الشاعر يوسف شقرة نائب الأمين العام للاتحاد حققت الجزائر انتصارا ثقافيا بثوب دبلوماسي من خلال حصولها على منصب دائم في المكتب التنفيذي، ممثلا في نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب لفترة اربع سنوات قابلة للتجديد، هذا المكسب الثقافي، شهدته مجريات المؤتمر العام لاتحاد الكتاب في طبعته ال 27 بإمارة ابوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة. عودة الجزائر إلى الواجهة الثقافية العربية والدولية جاء نتيجة مساعي حثيثة ومواقف مشرفة لقيادة اتحاد الكتاب الجزائريين، من خلال ورقة طريق صنعتها مواقف الدولة الجزائرية، ممثلة في شخص رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، تجاه الدول الشقيقة والصديقة، حيث عملت قيادة الاتحاد منذ توليها مهام القاطرة سنة 200 9 وبعدها مؤتمر المطابقة سنة 2016، العمل على وجهتين مهمتين تتعلقان بصورة الاتحاد محليا وقاريا، أولها إعادة الوجه المشرف للجزائر من خلال رفع التجميد عن عضوية اتحاد الكتاب الجزائريين في المنابر العربية والاقليمية، وثانيا ترتيب البيت الذي يأتي في مخاض ليس سهلا، لكنه يرسم خارطة طريقه بنجاح، هذا ما صرح به نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الشاعر يوسف شقرة، مباشرة بعد انتخابه نائبا للامين العام الحبيب الصائغ. عرفت مجريات المؤتمر العام حضور كل الدول ماعدا اليمن بسبب الظروف التي يمر بها هذا البلد، وصعوبة تنقل الوفد، وأيضا المغرب بسبب تجميد عضويته من طرف الاتحاد العام لعدم مطابقته لمواد النظام الداخلي، وعجزه عن عقد مؤتمره في الآجال القانونية، حيث تمت تزكية الامين العام السابق ممثلا في شخص الدكتور الشاعر حبيب الصائغ، بصفته المرشح الوحيد للهيئة، دون ان يكون له منافس، وهوإجماع وتزكية من كل الوفود المشاركة في المؤتمر. في السياق ذاته، عرفت بعض المواد في القانون الأساسي بعض التعديلات منها التي أدمجت في بعضها كالمواد 26 و27 ومنها التي عدلت و المتعلقة بنواب الأمين العام للاتحاد عوض اثنين صار ثلاثة، حيث انتخب كل من الشاعر الأستاذ يوسف شقرة عن الجزائر والدكتور نضال الصالح من سوريا والدكتور السقلاوي من سلطنة عمان. الوفد الجزائري كان حاضرا في كل الأشغال بداية من الندوات المرافقة، حول ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والأخر، يشارك الدكتور فيصل الاحمر بمداخلة في محور الملتقى، إضافة إلى القراءات الشعرية، ممثلة في الشعراء نور الدين لعراجي، ونورالدين طيبي، كما رافق الوفد كل من القاص والناقد المسرحي علاوة جروة وهبي، والأديبة القاصة أم سارة. للإشارة، أشرف على افتتاح المؤتمر وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك أل نهيان، الذي عرج بدوره في كلمته الافتتاحية على ثقافة التسامح بين الشعوب وبين الأنا والأخر، مقدما نموذجا، للتعايش رغم الاختلاف، وهونفس الأمر الذي أشار إليه الدكتور حبيب الصايغ الامين العام للاتحاد في كلمته الترحيبية بالوفود ومن خلال إعادة انتخابه كأمين عام جديد، انه سيعمل على تحقيق كل الاقتراحات التي رفعتها اللجان إلى مكتب الدورة.