أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، يوم الأحد أن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية بموجب اتفاق السويد سيدخل حيز التنفيذ فجر يوم الثلاثاء . وقال اليماني في مقابلة مع تلفزيون اليمن الرسمي اليوم إن وقف إطلاق النار في الحديدة سيدخل حيز التنفيذ الساعة صفر يوم الثلاثاء المقبل الموافق 18 ديسمبر. وأضاف "سيعقب وقف إطلاق النار بدء عملية الانسحابات من الحديدة، والتي حددت بفترة زمنية مدتها 24 يوما". وأوضح أنه خلال الأيام الأربعة الأولى سينسحب مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثي) من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ثم سينسحبون من المدينة إلى خارجها. وأشار اليماني إلى أن الموانئ ستدار من قبل سلطات مؤسسة البحر الأحمر التابعة لوزارة النقل، كما ستحل قوات الأمن التي كانت تعمل قبل العام 2014 في الحديدة تحت قيادة وزارة الداخلية. وبموجب الاتفاق، ستنسحب القوات العسكرية الحكومية إلى الأطراف الجنوبية، فيما ينسحب الحوثيون إلى الأطراف الشمالية من مدينة الحديدة. وقال وزير الخارجية اليمني إن لجنة إشرافية أممية بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، ستشرف مع فريق مصغر يتجاوز عدد أفراده 30 شخصا، وفريق من قادة عسكريين من الحكومة والحوثيين، على الانسحابات. وقاد الجنرال باتريك كاميرت (68 عاما) قوة من حفظ السلام الأممية في الكونغو خلال عامي 2005 و2007.كما ترأس لجنة التحقيق في الهجمات الإسرائيلية على مرافق الأممالمتحدة في قطاع غزة عام 2014. وكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن وقف "إطلاق النار في الحديدة سيبدأ يوم الثلاثاء المقبل.وقال قيادي في الجماعة وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) "أبلغنا من مكتب المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، أن وقف إطلاق النار وفق الاتفاق سيبدأ يوم 18 ديسمبر الجاري، أي بعد غد الثلاثاء". واختتمت يوم الخميس الماضي جولة مشاورات يمنية بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية في مدينة ستوكهولمالسويدية.واتفق الجانبان خلال المشاورات على وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها والانسحاب من وسط المدينة إلى أطرافها الشمالية والجنوبية، إضافة إلى التهدئة في تعز وتبادل الأسرى والمعتقلين. وتضمن الاتفاق بشأن الحديدة وقفا فوريا لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات من المدينة الساحلية على أن تلعب الأممالمتحدة دورا مهما في ميناء الحديدة. وتضم مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر "ميناء الحديدة"، أحد أكبر الموانئ اليمنية، والشريان الرئيسي لدخول الإمدادات الأساسية لمعظم المحافظات ذات الكثافة السكانية.