حياة المسلمين المعلومة الطريفة والحكمة الرزينة والموعظة بالتي هي أحسن.. قصص واقعية قول مأثور شعر الحكمة.. القول المأثور والحديث الشريف والآية الكريمة. لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن الطرائف في حياة المسلمين، ولكن نقدم هذه النماذج: 1) ذكر الأصمعي: كنت أقرأ قوله تعالى: »السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا واللّه غفور رحيم«. تشمل الطرائف الفكاهية في قال أعرابي كان بجانبه: ليس هذا كلام اللّه قال الأصمعي: فأعدت قراءة الآية »واللّه عزيز حكيم«، قال الأعرابي هذا كلام اللّه سأله الأصمعي: أتقرأ القرآن؟ قال الأعرابي: لا قال: وكيف علمت؟ قال الأعرابي: لو أن اللّه سبحانه وتعالى: غفر ورحم لما أمر بقطع يد السارق والسارقة؟! 2) كان سليمان بن عبد الملك رجلا مهيبا دخل عليه أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين أن مكلمك بكلام أرجو أن تحتمله وإن كرهته، فإن وراءه ما تحب إن قبلته فقال له سليمان: هات ما عندك، قال الأعرابي: سأطلق لساني بما سكتت عنه الألسن أداء لحق اللّه وحق أمانتك وأضاف: قد أحاطت بك وزراء اشتروا دنياك بدينهم ورضاك بسخط ربهم خافوك في اللّه ولم يخافوا اللّه فيك، فلا تصلح دنياك بفساد أخرتك. تعجّب سليمان من كلامه وقال: لقد جردت لسانك وهو سيفك فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين لكن هذا السيف لك وليس عليك؟! 3 ) مر أحد الزاهدين على رجل حزين مهموم فقال له: إني أسألك عن ثلاثة، فقال الحزين نعم.. قال الزاهد: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده اللّه، قال الرجل: لا، قال الزاهد: أينقص من رزقك شيء قدره اللّه تعالى؟ قال الرجل لا، قال الزاهد أينقص من أجلك لحظة كتبها اللّه تعالى.. قال الرجل: لا، قال الزاهد: فلماذا الهم والحزن إذن؟! 4) بلغ عمر بن عبد العزيز، أن ابنا له اشترى خاتما بألف درهم فكتب إليه: بلغني أنك اشتريت فصا بألف درهم إذا أتاك كتابي هذا بع الخاتم واشبع به ألف بطن، واتخذ خاتما بدرهمين وأكتب عليه رحم اللّه امرءا عرف قدر نفسه؟!