أطلقت غرفة التجارة والصناعة المكرة بسيدي بلعباس مسابقة لاختيار أحسن مطعم في المدينة، وهي المبادرة التي أرادت الغرفة من خلالها إحداث المنافسة في مجال خدمات الإطعام بالمدينة والرفع من مستواها وترقية السياحة المحلية. واختارت غرفة التجارة والصناعة 12 مطعما تمّ ترشيحه لخوض غمار المنافسة التي تدوم أشهر، وجلها من المطاعم المتوسطة غير المصنفة المتواجدة بعاصمة الولاية، حيث سيخضع القائمون على تسيير هذه المطاعم لدورة تكوينية مدتها شهرين، للإستفادة من دروس متخصصة حول أفضل الطرق في التعامل مع الزبائن، سبل الحفاظ على النظافة داخل الفضاء الخدماتي، وكيفية إعداد وتقديم الأطباق، ويشرف على الدورات أساتذة ومختصين في الفندقة والإطعام، حيث يسعى منظمو المسابقة من خلال هذه الدورة إلى الرفع من مستوى المترشحين قبل زيارة لجنة التحكيم لهم وتصنيفهم وإختيار الثلاثة الأوائل منهم. كما تعتزم الغرفة مستقبلا تنظيم مسابقات أخرى تتنافس فيها المقاهي، الفنادق والمتاجر بهدف تحفيز هذه المرافق لترقية مستوى خدماتها المقدمة باعتبارها عاملا هاما في تشجيع السياحة المحلية. هذا وكانت غرفة التجارة ومسؤولي قطاعي السياحة والتجارة بالولاية قد نظموا يوما إعلاميا وتحسيسيا لفائدة ممارسي نشاط الإطعام بما في ذلك المتسابقين المعنيين بالمنافسة، وتمّ إطلاعهم بأهمية تطوير وتحسين ظروف الإطعام على مستوى مختلف المطاعم للمساهمة في ترقية السياحة، حيث شدّد المتدخلون على أهمية ترقية نشاط الإطعام وإحترام كل المقاييس المعمول بها في هذا المجال، حيث أكدت ياسمين أبركان رئيسة مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة على أهمية إدراك المتعاملين لكافة النصوص التنظيمية المعمول بها في مجال كقوانين النظافة كون الإطعام يمثل وجه السياحة المحلية للمدينة وفي نفس الوقت حماية المستهلك من مخاطر التسممات الغذائية، ومن جهته أشار رئيس مصلحة السياحة بمديرية السياحة والصناعة التقليدية والحرف زواوي تواب إلى أن نشاط الإطعام نشاط تحكمه جملة من القوانين باعتباره نشاط هام يندرج ضمن النشاطات التي تساهم في ترقية السياحة. وأوضح خلال مداخلته أهمية نشاط الإطعام ومختلف شروط ومعايير تصنيف المطاعم، حيث أكد في هذا الصدد أن الولاية تضم عديد المطاعم ذات الجودة لكنها غير مصنفة باستثناء المطاعم التابعة للفنادق والمصنفة في صنف أربع نجوم، وهو ما يستدعي العمل على ترقيتها وتصنيفها حتى تكون وجهة سياحية من داخل وخارج الولاية.