طوارئ لدى مصالح الأمن للقبض عليه شهد ميناء وهران حالة استنفار قصوى، بناءا على شكاوى تحذّر من ظهور حيوان ضخم، يشبه التمساح، حسبما علم أمس، لدى هذه المؤسسة المينائية. أكدت مصادر «الشعب» من الميناء، أنّ المعطيات الأولية، ترجح أن يكون تنين «الكمودو «، الذي يعتقد أنه قد تم جلبه من إحدى الدول الآسيوية، وفرّ من قفصه عبر الباخرة التي أقلته ورست مؤخرا بميناء وهران التجاري. ويعتبر تنين الكمودو أو العظاية التنين، نوع من السحالي مقصور وجودها على بضعة جزر أندونيسية محدّدة، فيما تنتمي هذه العظايا إلى فصيلة الورليّات، وتتميّز بضخامة جسمها وقوّة مخالبها، وقد يزيد طولها عن ثلاثة أمتار (10 أقدام)، وفي بعض الحالات الاستثنائيَّة، يمكن أن يصل وزنه إلى حوالي 70 كيلوغراما (150 رطلا). وأوضحت ذات الجهة، أنّ مصالح الأمن شرعت في عملية تفتيش وبحث واسعة النطاق مست كل أرصفة الميناء والفضاءات المهجورة والمخازن ومختلف مناطق ركن الحاويات المستوردة، من أجل القبض على هذا الحيوان المفترس الخطير، الذي شوهد مؤخرا بالقرب من محيط الديوان الوطني للحبوب بميناء وهران ليلا، يفترس الكلاب الضالة والطيور البحرية. كما تجدر الإشارة إلى هذه العضايا تحظى باهتمام بالغ بأوربا والولايات المتحدة بفضل سمعتها المهيبة وحجمها الهائل، فعُرضت في مُختلف حدائق الحيوان، وقد أسست أندونيسيا منتزه كمودو سنة 1980م، لتكون محمية طبيعية تأوي هذه التنانين تحت حماية القانون الإندونيسي، نتيجة الأنشطة البشريَّة الضارَّة، حتَّى صنفها الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ضمن الحيوانات المهددة بخطر الإنقراض الأدنى.