شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، أول أمس، بالجزائر، على ضرورة تثمين الثروة الغابية من خلال الاستغلال الأمثل والمحكم لهذه المساحات بغية المساهمة في الدفع بعجلة التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني. وفي لقاء جمعه بإطارات قطاع الغابات جمع المحافظين والمسؤولين على المستوى المحلي بما فيها الحظائر الوطنية ومؤسسات التكوين، أكد الوزير على» ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتثمين الموارد الغابية، علما أن المساحة الغابية للبلاد تقدر حاليا ب 4 ملايين هكتار(...) من خلال استغلال أمثل لهذه الثروة للمساهمة في التنمية الاقتصادية». وتابع في كلمته الموجهة لإطارات قطاع الغابات أن « أبواب وزارة الفلاحة مفتوحة لجميع إطارات القطاع المتواجدين على مستوى الإدارات المختلفة لأخذ الإجراءات سويا للنهوض بالقطاع مما يسمح بتقديم قيمة إضافية والمساهمة في الدفع بالاقتصاد وتنويع الصادرات». وفي هذا الإطار، أشار إلى دور الشعب الفلاحية التي تندرج في إطار تثمين الغابات كشعبة الفلين والخشب وشعبة النباتات العطرية والطبية والتي بإمكانها أن تعطي قيمة مضافة وتخلق فرص عمل للشباب والمرأة الريفية. وبهذه المناسبة، وجه عوماري عدة توجيهات للمحافظة على المساحات الغابية من الحرائق واتباع طرق أنجع في عمليات استغلال مادة الفلين إلى جانب تأطير المشاريع الاستثمارية المتعلقة بالمساحات الغابية الموجهة للتسلية والترفيه فضلا عن التأكيد على أهمية التكوين وعصرنة ورقمنة القطاع. ففي إطار مكافحة حرائق الغابات مع اقتراب فصل الصيف، نوه ذات المسؤول بالمجهودات التي قامت بها المديرية العامة للغابات بمشاركة الإدارة المحلية والجمعيات والساكنة في الريف مستشهدا بتقليص المساحات الغابية المتضررة من أكثر من 53 ألف هكتار في 2017 إلى 2.300 هكتار فقط في 2018.