تحتضن جامعة امحمد بوقرة بولاية بومرداس وعلى يومين أبوابا مفتوحة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على شهادة البكالوريا، من اجل إعطائهم فرصة أكثر لاختيار مسار التكوين العالي مستقبلا حسب القدرات ومعدل النجاح. كما تهدف التظاهرة الى اطلاع المترشحين لامتحانات البكالوريا على التخصصات العلمية والأدبية واللغات الأجنبية التي توفرها المعاهد العليا أبرزها معهد المحروقات والكيمياء، الالكترونيك، علوم المهندس وغيرها.. قبل اختتام السنة الدراسية 2018-2019، وإجراء امتحان شهادة البكالوريا لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، تبادر جامعة امحمد بوقرة ببومرداس ومعاهدها المختلفة إلى تنظيم أيام إعلامية للتلاميذ من أجل خلق فضاء مفتوح يتلقى فيه الطالب كل الشروح المتعلقة بطريقة التسجيل في الجامعة وشروط الالتحاق بالتخصصات العلمية التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل الناجحين ادراكا منهم لاهميتها في ضمان مناصب عمل بعد التخرج. التظاهرة التي تحتضنها مكتبة كلية الكيمياء والمحروقات شهدت مشاركة ممثلي الكليات والمعاهد المتخصصة إلى جانب ممثلي الطلبة والنوادي العلمية والأدبية التي تنشط داخل الجامعة، بهدف استقبال التلاميذ وتوجيههم وتزويدهم بمختلف المعلومات المتعلقة بشروط التسجيل والقبول بناء على بطاقة الرغبات والمعدلات المحققة في شهادة البكالوريا، وأيضا عدد المناصب البيداغوجية المفتوحة في بعض التخصصات التي تشهد ضغطا كبيرا وإقبالا واسعا من قبل الناجحين كتخصص لغة انجليزية، كيمياء محروقات، الكترونيك وغيرها من الشعب الأخرى التي توفرها جامعة بومرداس التي تحولت إلى فضاء علمي يجلب إليه سنويا عشرات الطلبة من مختلف ولايات الوطن. يذكر أن جامعة أمحمد بوقرة التي تستقبل30 ألف طالب تدعمت بعدة مرافق بيداغوجية وتسجيل أخرى للانجاز بهدف تخفيف الضغط على الطلبة على الرغم من تسجيل تأخر في انجاز عدد منها، ونفس الشيء بالنسبة للخدمات الجامعية من نقل وإطعام لاستقبال أكثر من 5 آلاف طالب جديد كل سنة. كما ينتظر أن تشهد الجامعة عدة إصلاحات هيكلية لتنظيم سير عدد من الكليات والمعاهد مثلما كشف عنه سابقا رئيس الجامعة البروفيسور عبادلية محمد طاهر أبرزها مخطط هكيلة كلية العلوم التي تضم تخصصات متعددة بإدارة واحدة وبتعداد 13 ألف طالب، كانت منطلقا في السنوات الماضية لعدة احتجاجات من قبل الطلبة نتيجة تدني الخدمات البيداغوجية وتأخر الإعلان عن النتائج من قبل الإدارة، وكذا تفعيل مختلف الاتفاقيات المبرمة مع المؤسسات الاقتصادية لربط الجامعة مع عالم الشغل بالتنسيق مع وكالات التشغيل المحلية ودار المقاولاتية وتوفير فرص اكبر للتكوين التطبيقي الذي يبقى النقطة السوداء في المسار الجامعي للطلبة.