الرّياضة في شهر رمضان وعلى مدار السنة فلا جنس ولا مرحلة عمرية يمكن ان نحصرها في هذا النشاط الصحي بامتياز... وإن كانت الرياضة في الشهر الكريم ينصح أن تمارس بعد الافطار، في كل الحالات الرياضة سلاح فعال للتخلص من البدانة يتكامل مع التغذية الصحية، حيث يكون دعامة لجهاز المناعة من جهة كما تقوي عضلات الجسم (Tonus)، وتقي من عديد أمراض القلب والشرايين حيث تؤكد كل الدراسات عن تقليصها ل 50 % من حالات ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب أن النشاط الرياضي يحرر الكوليسترول الايجابي للصحة، حيث تساعد على تمديد الاوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية وتنشيطها، كما أن النشاط الرياضي يساعد على استهلاك السكريات في الجسم ممّا يقلص ظهور مرض السكري، إلى جانب أن الرياضة تقوي عضلة القلب التي تصبح أكثر صلابة وقوة في المقاومة أثناء الجهد العضلي المضني، إلى جانب ان النشاط الرياضي يساعد التخلص من انواع من السرطانات، ومنها تقليص خطر سرطان القولون بنسبة 18 % وتقليص سرطان الثدي بنسبة 21%، إلى جانب هذا الشكل الوقائي فإن الرياضة مطلوبة بل ومنصوح بها لدى المصابين بالسرطان، كونها تساعد على الشفاء من هذا الداء من خلال تقوية المناعة الخلوية على وجه الخصوص. الرّياضة تقي من البدانة والزّيادة في الوزن ممّا يساعد في المحافظة على الوزن المثالي. يبقى نشاط السباحة والجري من النشاطات التي تركز على القلب، أما النشاط الرياضي في القاعات المهواة او قليلة التهوية او حتى الرقص هي رياضات للضمور والضعف، تبقى الرياضة عنصرا اساسيا في تقوية الهيكل العضمي ووسيلة مثلى لمقاومة الشيخوخة، كما تمتلك تاثيرات مدهشة على الصحة الذهنية منها الاحساس بالحبور والسعادة، الى جانب الصفاء الذهني بتهوية مثلى للدماغ، ناهيك عن الدفاع ضد كل اشكال القلق وحالات الاحباط. نقول في الأخير أنّ الرياضة الدؤوبة والدورية من شأنها أن تحسن نوعية النوم البنّاء والقضاء على الأرق...
تقبل الله صيام الجميع طبيب مختص في تشخيص الأمراض عضو المجلس الوطني لأخلاقيات الطب