يتّجه القطاع الفلاحي بولاية سيدي بلعباس نحو تكثيف غراسة الأشجار المثمرة، وهي الشعبة التي باتت تتلاءم مع الخصائص المناخية للولاية في ظل العراقيل التي تواجه الزراعات الواسعة على غرار قلة التساقطات وصعوبات التحول إلى السقي التكميلي، الأمر الذي يتطلب إستغلال الأراضي وفق إستراتيجيات مدروسة تعطي الأولوية لغراسة الأشجار المثمرة. تتوفر ولاية سيدي بلعباس على مساحة زراعية تفوق 386 ألف، منها أزيد من 363 ألف هكتار مساحة مستغلة نتيجة التوجه إلى غراسة الأشجار المثمرة بأنواعها، والتي فاقت الموسم الماضي 17 ألف هكتار، وذلك نتيجة غرس الأشجار المثمرة بكل أنواعها والزيادة في إنتاج الفواكه بسبب انضمام العديد من المستثمرين لأنواع مختلفة من برامج المساعدات التي تقدمها الدولة كصندوق التنمية الزراعية الوطنية وقرض التحدي، فضلا عن إرتفاع مساحات الأشجار المسقية إلى 4118 هكتار. وفي هذا الصدد، تتوقّع المصالح الفلاحية إنتاج 330 ألف قنطار من محاصيل الأشجار المثمرة على مساحة مزروعة فاقت 8500 هكتار، أين تتصدر فاكهة التفاح قائمة الإنتاج المحلي للفواكه، حيث فاق إنتاجها 142 ألف قنطار بمردود يصل إلى 102 قنطار في الهكتار الواحد، في حين بلغت المساحة المنتجة 1400 هكتار من مساحة إجمالية مغروسة تقدّر ب 2075 هكتار، تليها فاكهة البرقوق والتي بلغ إنتاجها قرابة 62 ألف قنطار بمعدل 62 قنطار في الهكتار، وبمساحة مغروسة إجمالية قدرت ب 1079 هكتار، ثم فاكهة الخوخ التي تمت غراسة أشجارها على مساحة 989 هكتار، ما أعطى مردودا يقدّر ب 61 قنطار في الهكتار بكمية إجمالية فاقت 41 الف قنطار. أما فاكهة الإجاص فقد بلغ إنتاجها 33 ألف قنطار على مساحة مغروسة قدّرت ب 668 هكتار، تليها فاكهة اللوز التي يبلغ إنتاجها بالولاية قرابة 30 ألف قنطار بمساحة إجمالية تصل إلى 3186 هكتار، فيما يبلغ مردود فاكهة المشمش 90 قنطار في الهكتار الواحد على مساحة إجمالية تقدر ب 242 هكتار. وتتواجد بالولاية أيضا أنواع أخرى من الفواكه على غرار فاكهة التين التي بلغ إنتاجها 7640 قنطار، والتي تتوزع على مساحة 259 هكتار، وكذا الكرز الذي بدأت غراسته في التوسع بعد تحقيق إنتاج كمية تفوق 495 قنطار وتوسع مساحته المزروعة إلى 65 هكتار، بالإضافة إلى فاكهة الخوخ الأملس والتي زادت مساحتها المغروسة مؤخرا إلى 40 هكتار، وهي المساحة التي أعطت مردودا جيدا فاق 798 قنطار. هذا وتعد شعبة الزيتون من أهم الشعب الفلاحية بسيدي بلعباس، حيث ينتظر جني 230 ألف قنطار بعد الرفع من المساحة الإجمالية للغراسة إلى أزيد من 8700 هكتار بعدد أشجار يفوق المليون شجرة منها 890 ألف شجرة على شكل بساتين و172 ألف شجرة متفرقة، وقد بلغ الإنتاج الموسم الماضي 223 ألف منها 164 ألف قنطار وجهت لإنتاج زيتون المائدة، في حين تم تحويل 59 ألف قنطار إلى زيوت مكنت من إنتاج 8330 هكتلتر . أما زراعة الكروم فقد تراجعت هذه الشعبة بشكل كبير بالولاية بعد أن كانت سابقا من الولايات الرائدة في إنتاج هذه الفاكهة، حيث لا تتعدى المساحة الإجمالية المزروعة حاليا 4232 هكتار منها 1417 هكتار لعنب المائدة بكمية إنتاج تصل إلى 90 ألف قنطار.