قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إنه إذا كانت السعودية مستعدة للحوار فإن إيران دائما جاهزة للحوار مع دول الجوار، وإن طهران لم تغلق باب التفاوض مع دول الجوار ولن تغلقه. قال ظريف إنه كان من المفروض أن تكون الآلية المالية الأوروبية مسارا للدول الأوروبية لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، ولا يحق للولايات المتحدة أن تفرض شروطها على الآلية. أضاف أنه نظرا للظروف الحالية وعدم تنفيذ الدول الأوروبية تعهداتها في الاتفاق النووي فإن إيران ستواصل خفض التزاماتها وتتخذ الخطوة الثالثة بكل تأكيد. أكد ظريف أن على الدول الأوروبية أن تمهد الطريق لبيع النفط الإيراني وتوفر إمكانية تصديره وعودة العائدات المالية للنفط إلى البلاد. قبل أيام، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران سترفع مستويات تخصيب اليورانيوم، وستبدأ إحياء مفاعل أراك إذا لم تحمِ الدول في الاتفاق النووي التجارة مع إيران. تصاعدت حدة التوتر بين طهرانوواشنطن نتيجة الانسحاب الإمريكي في ماي 2018 من الاتفاق، وأتبعت واشنطن هذه الخطوة بإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران. لإبقاء التزامها بالاتفاق تصر إيران على الدول الأوروبية -خاصة المشاركة في التوقيع على الاتفاق النووي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)- لاتخاذ إجراءات للحفاظ على الاتفاق. ردا على العقوبات الأمريكية وعجز أوروبا عن الالتزام بالاتفاق، بدأت إيران تتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي. لم تعد إيران تتقيد بكمية اليورانيوم المخصب التي يحق لها امتلاكها وهي 300 كيلوغرام، كما زادت تخصيب اليورانيوم في منشآتها لتتجاوز نسبة 3.67% الواردة في الاتفاق. من ناحية ثانية، صادقت الحكومة الإيرانية، أمس على تغيير العملة الإيرانية من الريال إلى التومان، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه البلاد من مشاكل اقتصادية في ظل العقوبات الأمريكية أدت إلى تراجع عملتها. كذلك قررت الحكومة الإيرانية حذف أربعة أصفار من عملتها الوطنية، تستهدف طهران عبر حذف الأصفار الأربعة، تسهيل وإعادة دور أدوات الدفع في التعاملات النقدية المحلية، وتخفيض كلفة الطباعة ونشر العملة الورقية، واستمرارية جدوى النظام النقدي على مدى السنوات القادمة، إضافة إلى تسهيل صرف العملة الوطنية أمام العملات الدولية الأخرى.