يحظى الصالون الدولي الثاني عشر للسياحة والأسفار الذي انطلق أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بمشاركة أجنبية معتبرة لأزيد من 250 عارضا أجنبيا على مستوى 367 جناحا بالإضافة إلى حضور قياسي لمنظمي الأسواق الدوليين الذين وصل عددهم هذا العام إلى 18منظما مقابل ثمانية منظمين شاركوا العام الماضي. أما التوافد الإعلامي الأجنبي فقد عرف مشاركة كبيرة لعدد من القنوات والصحف خاصة منها الأوربية المهتمة بالوجهة السياحية للجزائر والذين بلغ عددهم أربعين ممثلا . وأوضح السيد اسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية الذي اشرف أمس رفقة وزراء من الطاقم الحكومي على تدشين هذه الطبعة أن القطاع يشهد انتعاشا وحركية من جهة وظروفا دولية وعربية انعكست سلبا على القطاع السياحي بالعديد من البلدان، من جهة أخرى في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر الى جلب اسواق سياحية جديدة على غرار البرتغال وهولندا الى جانب اسواق اخرى كالصين وروسيا. وانتقد وزير القطاع خلال لقاء صحفي سياسة انتهاز الفرص في اشارة منه الى الوضعية الامنية والاضطرابات التي تعيشها بعض الدول العربية والشقيقة والتي انعكست سلبا على قطاعهاالسياحي، مؤكدا ان للجزائر استراتيجية وسياسة للتنمية المستدامة من شأنها ان تطور القطاع السياحي وترقى به الى المستوى المطلوب باستغلال الدراسات التي تم إنجازها والتي ستعمل على تنمية السياحة الداخلية واستغلال الموارد التي تتمتع بها بلادنا واستغلالها لتحويلها الى منتوج سياحي تنافسي. ويندرج الصالون الدولي للسياحة والاسفار ضمن مخطط اعادة بناء وجهة الجزائر واستعادة مكانتها بالسوق السياحية الدولية والتي فقدتها بفعل الظروف التي يعرفها الجميع والتي مرت بها بلادنا، ولهذا الغرض فإن الطبعة الثانية عشرة من الصالون تهدف الى إبراز والتعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر بالإضافة إلى كونها فضاء للمتعاملين في الحقل السياحي الجزائري ونظرائهم الاجانب لإقامة شراكات وعلاقات عمل في مجال السياحة. ولعل اكثر ما يميز هذه الطبعة هو المشاركة الاجنبية الواسعة للمتعاملين السياحيين الاجانب وكذا منظمي الاسواق المرفوقين بفرق صحفية أجنبية مهتمة بالقطاع السياحي والعاملين بالأسواق الأوربية التي يتم التعامل معها على غرار فرنسا، اسبانيا، المانيا وايطاليا. ولعل هذا ما حفز منظمي المعرض على تخصيص فضاء واسع للإعلاميين مجهز بأحدث تقنيات التواصل وهي سابقة تؤكد مدى ادراك الوزارة واقتناعها بضرورة ربط علاقات تزاوج بين السياحة وتكنولوجيات الاعلام والاتصال في ابراز صورة السياحة الجزائرية. وفي سياق متصل كشف السيد اسماعيل ميمون عن أهمية ادراج تكنولوجيات الاعلام والاتصال في ابراز مقومات السياحة الجزائرية والدفع بوكالات السياحة نحو الاحترافية والتنافسية من خلال اقحامها لوسائل عصرية وعلى هذا الاساس كانت وزارة السياحة قد وقعت اتفاقية مع وزارة البريد للتكفل بمجال التكوين للمتعاملين السياحيين ووكالات السياحة والاسفار حتى يرقوا إلى مستوى استعمال تكنولوجيا الاتصال. علما أن هذا الملتقى سيحظى بيوم دراسي على هامش المعرض.