سيكون هذا الأسبوع أسبوعا حاسما في العملية الانتخابية، باعتباره الأخير قبيل انطلاق الحملة الانتخابية يوم 17 نوفمبر الجاري المتزامن ويوم الأحد المقبل، في غضون ذلك كانت كل الأنظار مشدودة إلى المجلس الدستوري، تترقب النتائج النهائية التي تخص 9 طعون أودعها الراغبون في الترشح، التي أعلن عنها أمس ولم تغير في نهاية المطاف من القائمة الأولية المتضمنة 5 مترشحين، الذين أعلن عنهم رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي. في الوقت الذي كان يتداول فيه المجلس الدستوري في طعون الراغبين في الترشح، الذين أسقطتهم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من قائمة المترشحين، لعدم استيفاء الشروط المحددة قانونا وفق ما أكد رئيسها محمد شرفي واصلت الهيئة التي تعنى بكل العملية الانتخابية عملها، بالتحضير على عدة جبهات، إذ يعكف أعضاؤها المنضوون تحت عدة لجان على استكمال ميثاق أخلاقيات سيتم الاعتماد عليه، ويكون بمثابة دليل لمؤطري الانتخابات يستندون إليه كلما تلقوا تظلمات أو شكاوى، التي تبلغ الذروة عادة خلال الحملة الانتخابية. الى ذلك استمرت مصلحة الأنظمة المعلوماتية في عملها بضبط البطاقية الوطنية للناخبين، التي تعتبر أحد أهم المطالب المرفوعة لاسيما من قبل الطبقة السياسية، والتي تعد أحد أبرز المكاسب وانجازات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على أن يتم الإعلان عنها، حسب ما أكد المكلف بالإعلام على مستواها علي ذراع في تصريح ل»الشعب» أمس في أعقاب إعلان المجلس الدستوري لنتيجة الطعون، أي ستتم في غضون الأسبوع الجاري. وتحسبا للحملة الانتخابية التي تنطلق بعد أسبوع من نهار اليوم، وتحديدا الأحد المقبل على أن تستمر ل3 أسابيع، كثفت من اجتماعات لجانها وهو ما وقفت عليه «الشعب» التي كانت متواجدة بالمقر لنقل أجواء عمل السلطة، إذ انتهى الاجتماع الذي جمع ممثليها على رأسهم المكلف بالإعلام بممثلي لجنة الانضباط للسمعي البصري المنعقد الخميس إلى ساعة متأخرة، علما أن التسجيلات بوسائل الإعلام السمعي البصري من قنوات تلفزيونية وكذا الإذاعة الوطنية 48 ساعة كاملة قبل انطلاق الحملة، على أن يتم مراعاة التقسيم العادل للحجم الساعي أمام المترشحين وممثليهم. وعلاوة عن الإعلان المرتقب هذا الأسبوع، عن فحوى عملية إعداد البطاقية الوطنية للناخبين، وعدد الهيئة الناخبة الذي تجاوز في آخر مرة 23 مليون ناخب، رقم سيتغير على الأرجح بعد تنقيح القوائم خلال مراجعتين واحدة استثنائية وأخرى عادية أسفرت عن شطب 40 ألفا وافتهم المنية، وأكثر من 75 ألفا غيروا الإقامة و264 ألف ناخب جديد، سيعلن شرفي عن خطوة أخرى لا تقل أهمية ممثلة في ميثاق يضبط أخلاقيات العمل خلال العملية الانتخابية عموما والحملة الانتخابية على وجه التحديد يوم السبت المقبل.