قفز سعر زيت الزيتون إلى 500 دج للتر الواحد على مستوى المعاصر الأوتوماتيكية، في حين قدّر ب 550 دج بالمعاصر التقليدية، مسجلا زيادة تتراوح ما بين 100 و 150 دج مقارنة بالعام الماضي. وعلاوة على تراجع المحصول وتسبب الحرائق الموسمية في إتلاف عدد معتبر من أشجار الزيتون، أرجع أصحاب المعاصر سبب ارتفاع الأسعار من سنة إلى أخرى، إلى رفع الفلاحين في منطقة القبائل الصغرى سعر القنطار الواحد من الزيتون من 4 آلاف إلى حوالي 7 آلاف دج للقنطار الواحد. و على عكس الاعتقاد السائد، فإن نوعية الزيت المطروحة بحدة خلال الأعوام الأخيرة بسبب الغش، مضمونة عندما يشتريها الزبون من المعصرة حسب ما أكده ل "الشعب" المواطنون الذين التقتهم بعزازقة التابعة لولاية تيزي وزو لأن صاحب المعصرة يتحصل عليها مقابل عصر المحصول للذين لديهم أشجار الزيتون، ومن الزيتون الذي يقوم بشرائه، في حين يقوم أولئك الذين يتكفلون بعملية البيع بالغش من خلال إضافة زيت المائدة وزيوت السيارات والتين في بعض الأحيان، مع الحرص على بيعها بسعر يفوق في غالب الأحيان سعر المعصرة إذ لا يقل عن 600 دج للتر الواحد لكي لا يثيرون شكوك الزبائن. لا طالما ارتبطت ولاية تيزي وزو بإنتاج وعصر الزيتون، وقد توارث سكان مختلف قراها الذي يملك أغلبهم أشجارا عادات وتقاليد ومهنة تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كان يتم جني الزيتون وعصره بطريقة تقليدية، بالاعتماد في بادئ الأمر على طاحونة يجرها أحصنة مثلما هو الشأن بالنسبة لعائلة "بوكرسي" التي بدأت عصر الزيتون قبل 66 عاما وتحديدا في سنة 1946، لكن مرور السنين ترك أثاره على المعصرة الواقعة بقلب دائرة "عزازقة" مخلّفة وراءها الطاحونة والأحصنة لتفسح المجال أمام التكنولوجيا باقتناء معصرة أوتوماتيكية تعصر 20 قنطار في الساعة و 200 قنطار في اليوم، مقابل 40 قنطارا تنتجها المعصرة التقليدية. لكن الفرق كل الفرق بينهما هو الذوق، حسب ما أكدت عائلة كيسي التي توارث أبناؤها المهنة عن أجداد أجدادهم المتواجدة بقرية "هندو".
معصرة "كيسي" التقليدية تتحدى الصعوبات وتحافظ على الأصالة عندما تسأل ب "عزازقة" عن معصرة تقليدية، يتم توجيهك حتما إلى قرية "هندو" الواقعة بأعالي المنطقة، أين توجد معصرة عائلة "كيسي" التي لم تخالف القاعدة بتوريثها المهنة أو الحرفة للأحفاد الذين حافظوا على المعصرة التقليدية، بالإبقاء على الطاحونة واستبدال الأحصنة بتجهيز ميكانيكي وإدخال بعض التعديلات التي تجنّب العمال تعبا هم في غنى عنه والحرص على الحفاظ على المذاق الذي يميزها عن زيت المعاصر الحديثة. وأكد لنا الإخوة "كيسي" لدى استفسارنا عن ارتفاع الأسعار، بأن الفلاح يتحمل المسؤولية كاملة بسبب الزيادة التي أقرها على سعر القنطار الواحد من الزيتون الذي قفز إلى قرابة 7 آلاف دج بعدما كان لا يتجاوز 4 آلاف دج العام الماضي موضحين بأن أصحاب المعصرة يشترون الزيتون عادة من منطقة القبائل الصغرى والفلاحين يحددون السعر. وتنعكس الأسعار المحددة من قبل أصحاب الحقول سلبا على صاحب المعصرة حسب ما أكد رابح كيسي ل "الشعب"، حيث تتسبّب لها في الخسارة في بعض الأحيان، كما أن هامش الربح لا يتجاوز 20 دج للتر الواحد، منبّها إلى أن الفلاح يقوم بعصر قنطارين ليعرف كمية الزيت التي تنتجها، ويحدد على هذا الأساس الأسعار. رابح كيسي، وبعدما أشار إلى أن المعصرة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية لديها زبائنها الأوفياء التي تنقل لهم محصولهم مجانا للحفاظ عليهم، تطرّق إلى غشّ بعض الفلاحين الذين يبلّلون الزيتون بالماء ليصبح ثقيلا في الميزان لمضاعفة الربح، الأمر الذي يؤثّر كذلك على نوعية الزيت، شأنه في ذلك شأن التأخر عن عملية العصر. ويقدّر سعر الزيت بهذه المعصرة ب 550 دج مقابل 400 دج العام الماضي، وقد رفضت إقرار زيادات حفاظا على زبائنها. وحاولت عائلة "كيسي" الحصول على معصرة نصف أوتوماتيكية، أي الإبقاء على الطاحونة غير أن ثمنها يضاهي 600 إلى 700 مليون سنتيم، وتقربت من المصالح الفلاحية، إلا أن هذه الأخيرة وضعت عدة شروط منها المساحة كما أنها تفرض حسب الإخوة كيسي اقتناء معصرة حديثة يتجاوز ثمنها مليار سنتيم. وفيما يخصّ الصعوبات التي تواجهها المعصرة التقليدية، فعلاوة على عدم تجاوز الكمية التي يتم عصرها 40 قنطارا يوميا مقابل 200 قنطار في المعاصر الحديثة، فإن العامل بها يتعب كثيرا إذ يقوم بجهد إضافي، لاسيما في عملية تصفية الزيت التي تتم في الأحواض، الأمر الذي يضطر أصحابها إلى العمل بنظام الفريقين أي ليلا ونهارا عندما يكون المحصول وافرا. واعتبر ذات المتحدث، بأن نوعية الزيتون الجيدة تعوض نقص المحصول بكمية الزيت المعتبرة المحصلة بعد عصره، وأضاف بأن الزيت تفقد جودتها في حالة حفظها في مادة حديدية والأنسب حفظها في القلة المصنوعة من الطين.
نساء تحدّين قسوة الطبيعة لجني الزيتون لا يبدأ الموسم كما يخيل للبعض منا بجني الزيتون بعد اعتناء مستمر بشجرته لضمان محصول جيد، لاسيما وأن محصول شجرة واحدة في هذه الحالة لا يقل عن قنطار، وقد يتجاوزه في بعض الأحيان، إذ تبدأ العملية مبكرا وتحديدا شهر سبتمبر بتنقل أصحاب أشجار الزيتون إلى المناطق المغروسة بها، والتي عادة ما تكون بعيدة عن مقر سكناهم، متسلحين بمناجل لتنظيف الأرض من الأشواك والنباتات التي تنمو حولها طيلة السنة تحسبا لعملية الجني التي يتم الشروع فيها أواسط شهر نوفمبر. وبحلول شهر نوفمبر، يستعد سكان المنطقة وتحديدا أولئك الذين لديهم أشجار الزيتون لقطف ثمار الشجرة المباركة لما لها من فوائد لصحة الإنسان، حيث تستعمل في الأكل، وكذلك في الدواء، غير أنها لم تعد في متناول الجميع كما في السابق بسبب ارتفاع سعرها ليصل إلى مستويات قياسية، فبعدما كان لا يتجاوز الأمر الذي أثار استياء مستهلكيها، ذلك أن زيت الزيتون يباع بسعر يضاهي 700 دج بعدما كان لا يتجاوز 250 دج قبل 5 أعوام. وتقوم النساء بعملية جني الزيتون على مستوى الحقول التي يتم التنقل إليها في الصباح الباكر وفي ظروف أقل ما يقال عنها، أنها قاسية بسبب البرد والصقيع نظرا لوقوعها في أماكن مرتفعة جدا تتميز ببرودة شديدة، وتقمن بنفض أغصان الأشجار باستعمال عصي خشبية ثم يتم التقاط الزيتون حبة بحبة، ما يجعل الأمر صعبا وشاقا ويبرر ارتفاع السعر حسبهم، وفي حال عدم مشاركة مالكي الأشجار في العملية فإنهم يتقاسمون الزيت مع من جمعه وعصره، وتوزع الكمية المحصلة عادة على كل أفراد العائلة حسب ما أكده لنا مواطن يبلغ من العمر 65 عاما الذي مكّنه محصوله العام الماضي الذي تميز بإنتاج وفير من الحصول على 700 إلى 800 لتر وزعها على كل أفراد العائلة. ويكون الفلاحون وليس أصحاب الأشجار وراء ارتفاع سعره، لأنهم أقروا زيادات كبيرة في أسعار القنطار الواحد حيث تضاهي 3 آلاف دج، فيما لا تتاجر الفئة الأولى بالزيت، لأنه ملك لكل العائلة، مطبقين بذلك أسعار حدّدوها يبررونها بنقص المحصول، لكنها غير قابلة للمراجعة عندما يسجل ارتفاعا آخر الموسم المقبل. الحرائق وشحّ المحصول أكبر هاجس ولأن محصول الزيتون للسنة المنقضية كان وفيرا ما بعث الارتياح في نفوس العائلات التي تقتات منه، فإن محصول هذه السنة قليل جدا مقارنة به و هو أمر طبيعي ذلك حسب ما أكده لنا سكان المنطقة أن المحصول يأتي وافر في سنة وقليل في العام الموالي، لكن المشكل لم يكن يطرح بنفس الحدة، ذلك أن عدد الأشجار كان أكبر، غير أن الحرائق التي شبّت في فصل الصيف التهمت جزءا كبيرا منها على مرّ الأعوام وأثرت على وفرة المادة الغذائية والعلاجية الثمينة وأثرت بطريقة مباشرة على السعر، وقد التهمت كل أشجار منطقة تيغناثين سنة 1986، حسب ما علمنا من أحد سكانها، متسببة بذلك في خسارة إلى الذين يقتاتون منها كونها مصدر دخلهم الوحيد. وباتت بذلك الحرائق الهاجس الأكبر الذي يؤرق كل من يملك ولو شجرة زيتون، خصوصا وأن الحرائق تنتشر بسرعة البرق، الأمر الذي يصعب إطفاؤها وتفادي التهام ألسنتها ما يتبقى من الأشجار. واستنادا إلى أحد المواطنين الذين التقيناهم بمعصرة بوكرسي، فإن الحرائق تسببت في إتلاف ما لا يقل عن 60 شجرة، مشيرا إلى أن الشجرة الواحدة تنتج قنطارا من الزيتون شرط الاهتمام بها ورعايتها. وإذا كانت شجرة الزيتون المغروسة حديثا لا تحتاج لأكثر من 3 أعوام لتعطي الثمار الأولى وإن كانت بكميات قليلة، فإن الشجرة التي لا تسلم من ألسنة النيران تحتاج إلى 10 أعوام كاملة لتعطي ثمارا مجددا، لكنها لن تنتج مرة أخرى الكمية نفسها حتى وإن وفرت لها كل الشروط من تربة وسقي وتقليب التربة. أو كما يصطلح عليه في المنطقة ب "تحمير" الأرض، الطرح الذي تقاطع فيه أصحاب الأراضي. دفع المقابل نقدا بدل "العشور" بسبب قلّة الإنتاج وتزامنت زيارتنا إلى عزازقة والقرى المجاورة لها نهاية الأسبوع ومرحلة عصر الزيتون التي انطلقت قبل 20 يوما، ولصاحب المحصول أن يختار بين المعصرة الحديثة المزودة بأحدث العتاد والمعصرة التقليدية التي شهدت بدورها تغييرات تجنب العاملين بها تعبا إضافيا مع الحرص على الحفاظ على مذاق الزيت من خلال الإبقاء على الطاحونة، ولعلّ ما لفت انتباهنا أن أصحاب المعاصر لا يفضلون تلقي المال مقابل عصر الزيتون وإنما يحصلون على اللتر السابع من زيت الزيتون الذي يطلق عليه "العشور" فيما يحصل صاحبه على 6 لترات وبعملية بسيطة يحصل صاحب المعصرة على 10 لترات من مجموع 70 لتر و 20 لتر عندما تكون الكمية مضاعفة أي 140 لتر. غير أن هذه القاعدة لا تعتمد عندما يكون المحصول غير وافر، وعوض منح الزيت مقابل خدمة العصر، فإن صاحب الزيتون يفضل دفع المقابل نقدا ويقدر في أحسن الأحوال ب 350 دج ويصل إلى 500 دج فأكثر، فالمسألة تتوقف على نوعية المعصرة وكذا مراعاتها لزبائنها، لكن الأمر الأكيد بأن أصحاب هذه الأخيرة يفضلون الزيت، غير أن الحظ لم يسعفهم هذه المرة. خلط زيت المائدة وزيوت المحركات والتين مع زيت الزيتون عادة ما يبرّر تغير لون الزيت بنوعية الزيتون، لكن في كل الأحوال للزيت لونان الأخضر والأصفر، أما بقية الألوان فسببها الغش، ولعلّ أخطره إضافة البائعين زيوت محركات السيارات بعد تنظيفها ليصبح لونها يميل إلى الأسود حسب شهادة المختصين ولكي لا يلفت الغشاشون الانتباه، ولكي يكون المكسب مضمون يقومون ببيعها بنفس السعر، كما أن إضافة زيت المائدة إلى زيت الزيتون لا يقل خطورة وإن كان بدرجة أقل، ذلك أنه يعرض حياة المرضى المصابين بأمراض القلب والكوليستيرول إلى الخطر. ولدى استفسارنا عن المسألة، أكد لنا أحد الشباب بأنه من الصعب على الزبون التأكد من الغش، لأنه يعتمد أساسا على الرائحة التي تغلب على الزيوت الأخرى التي لا رائحة لها، غير أن الأمر مختلف بالنسبة لمستهلكي الزيوت عموما وسكان المناطق المنتجة لهذه المادة تحديدا، ومن أجل تفادي الغش على مستوى المعاصر تشترط المصالح الفلاحية مخابر لضمان النظافة والنوعية في وقت لا تطرح فيه المشكلة على مستواها، بل على مستوى البائعين الذين يقوم البعض منهم بالغش من أجل الكسب السريع والسهل، ولا يمكن إثباته إلا إذا قام المستهلك بتحليل الزيت بمخبر.
معصرة "بوكرسي" تكسب رهان الحداثة وتحافظ على زبائنها أدت المنافسة بين مختلف المعاصر العصرية منها والتقليدية إلى التفكير في تقديم خدمات إضافية وكذا مراجعة الأسعار، خاصة بالنسبة لأولئك الذين توارثوا عصر الزيتون عن الأجداد، حيث يقومون بنقل المحصول لزبائنهم إلى المعصرة مثلما هو الشأن بالنسبة لمعصرة بوكرسي التي تنشط منذ حوالي 7 عقود، واستنادا إلى ما أوضحه لنا السيد أحمد بوكرسي الذي يشرف على تسييرها، فإنه يحاول جاهدا رفقة أبيه الذي وإن تقاعد إن صح القول تاركا المجال أمام أبنائه إلا أنه لا يستطيع عدم متابعة العملية وإعطاء النصائح اعتمادا على خبرته والنصائح التي تلقاها بدوره من والده، تقديم أحسن الخدمات للزبائن للحفاظ على سمعة المعصرة. ورغم أن المحصول قليل مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن معصرة "بوكرسي" لديها زبائنها، ولدى وصولنا إليها كانت تعج بهم، جاء البعض منهم ليتفقّد دوره والبعض الآخر جلب محصوله، مع العلم أنه يتم نقل الزيتون إليها بعد جنيه بحوالي 10 إلى 20 يوما، حيث يترك في مكان به هواء لكي لا يتعفن بعد وضع الملح عليه للتخلص من الحموضة، لكن البعض الآخر يحضره مباشرة. ولعلّ ما يؤشر على انطلاق المعاصر في عملها الأكياس المملوءة بالزيتون المتواجدة على أطرافها والبراميل التي تتراوح سعتها ما بين 5 و 50 لتر حسب كمية الزيتون، واستنادا إلى المشرف على معصرة بوكرسي، فإن محصول الزيتون تراجع بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، ذلك أن نقله يتم عبر سيارات شحن على عكس أعوام مضت كانت الشاحنات الكبيرة لا تكفي لنقله، وكانت عملية العصر تستمر ليلا، نهارا. ورغم أن عائلة "بوكرسي" واكبت العصرنة باقتناء معصرة حديثة، إلا أنها لم تفقد زبائنها الذين أكدوا عدم وجود فرق بينهما وأنهم تجمعهم علاقة ثقة عمرها بعمر المعصرة، الأمر الذي يفسر السعر المقدر ب 350 دج مقابل اللتر السابع في حال فضّل الزبون دفع المقابل نقدا، في حين لا يقل عن 500 دج في معاصر أخرى. وفي حال بيع الزيت للزبائن، فقد تمّ الاتفاق بين مالكي المعاصر على سعر 500 دج للتر الواحد، بعدما بيع ب 400 دج العام المنصرم بسبب قلة المحصول، وكذا الصعوبات في عملية الجني من نقل ظروف مناخية صعبة، وكذا الحوادث التي تقع في كل مرة كالسقوط من الأشجار أضاف يقول بوكرسي وكذا الأشواك وعملية التنظيف التي تسبق مرحلة قطف الثمار وهي ليست هيّنة. وتضمن معصرة "بوكرسي" على غرار المعاصر الأخرى النقل لزبائنها مخففة العناء عليهم، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يقطعون مسافات كبيرة قادمين إليها من مختلف القرى منها "أزفون" و "تيفريت ايت الحاج" وهما على التوالي أبعد وأقرب نقطة، ويدفع صاحب المحصول 1600 دج و 700 دج، وأكد أحد الزبائن الذين كانوا متواجدين بها بأنه يقطع مسافة 40 كلم سنويا قدما من زكري نظرا للثقة والنوعية والثمن، وذهب مواطن آخر قدم من عين الحمام التي تبعد ب 20 كلم في نفس الاتجاه. ولفت "بوكرسي" الانتباه إلى أن المعصرة الحديثة تضمن زيت صافية ونظيفة لأنه تقوم بغسل الزيتون وتصفيته من الأوراق التي تجعل من مذاقه مرا كما أنه مركز، مشيرا إلى أن إضافة الماء الساخن يساعد على العصر ولا يؤثر على نوعية الزيت. وبخصوص السعر الذي يعد منخفضا بحوالي 150 دج عن المعاصر الأخرى، أكد أحمد بوكرسي بأنه من باب الحفاظ على سمعة المعصرة وزبائنها. جدير بالذكر، أن المعصرة تعمل لمدة أقصاها 4 أشهر في السنة في حال تسجيل محصول وافر وفترة قد لا تتجاوز الشهرين في حالة العكس، بعد انطلاق عملية العصر التي تتزامن ومطلع ديسمبر من كل سنة، أي مباشرة بعد جني المحصول في نوفمبر.