أكد السيد «مالك سراي» الخبير في الاستشارات الدولية في الندوة الصحفية التي عقدتها جريدة «المجاهد»، حول عملية جمع المال الذي ستقوم بها لجنة الأنصار من أجل شراء ديون المولودية، بأن المشاكل التي تتخبط فيها مولودية الجزائر راجعة لعدم وجود تسيير في الفريق وانعدام التسويق، فالإشكال حسب السيد سراي راجع إلى غياب استراتيجية واضحة في التسيير، ولام في تدخله بصفة غير مباشرة المكتب المسير لأنه لم يقم بتحركات من أجل فتح رأس مال الشركة من أجل الدخول إلى عالم الاحتراف الحقيقي حسب ما تنص عليه لوائح الفيفا. كما أضاف أن هناك إرادة سياسية موجودة في بلادنا لدخول عالم الاحتراف في الرياضة وإنشاء مراكز التكوين، ورئاسة الجمهورية أعطت كل الصلاحيات للفرق من أجل تطوير نفسها على كل الأصعدة، لكن الفرق لم تقم بالشيء الكبير، رغم أن كل الظروف مهيأة حتى من أجل ترسيم الدخول الفعلي في عالم الاحتراف من كوادر في مجال الاقتصاد وأخصائيين في الماركتينغ الرياضي وغيرها من المجالات وحتى الطاقات الشبانية التي تنتظر التفاتة من الفرق. وفي تدخله أضاف أن لديه علاقات حسنة مع المستثمرين الجزائريين وحتى من خارج الوطن وشدد اللهجة في هذا الأمر، حيث قال بالحرف الواحد: «كل الفرق تقول بأنها تتخبط في أزمة مالية، والسبونسورينغ والمستثمرون موجودون داخل وخارج الوطن، فهل المولودية التي لها شعبية في كل البلدان الآسيوية والأوروبية، قامت بالبحث عن هؤلاء المستثمرين؟!!». ناسبا هذا الفراغ إلى عدم اعتماد عميد الأندية الجزائرية على أخصائيين في الماركتينع الرياضي، وهو ما جعل الفريق يؤول إلى ما هو عليه، وهو ما دفعه إلى القول في نهاية تدخله أن لديه اقتراحات جيدة ويجب على المسيرين في المكتب الحالي للمولودية الاستماع إليه. من جهته «كريم بن شيخ» مسؤول لجنة الأنصار شرح المشروع الذي ستقوم به الخلية التي أنشئت في 26 نوفمبر الماضي في اجتماع غير عادي مكونة من (خبير في البورصة، محام، صحفي، خبير في الاقتصاد، وخبير في الماركتينغ الرياضي، إضافة إلى كريم بن شيخ من لجنة أنصار مولودية الجزائر والسيد مالك سراي، والتي ستقوم بحملة للتبرع بالأموال من قبل محبي المولودية عبر التراب الوطني الذي قدر عددهم ب 8 ملايين مناصر للعميد ورجال الأعمال والمستثمرين من أجل شراء ديون المولودية والدخول كأعضاء فاعلين في مجلس الإدارة الحالي، وهي الحملة التي سيطلق فيها شعار «100 دج لكل مناصر وفي»، وأكد السيد «بن شيخ»، في رده على سؤالنا، في حالة ما إذا جمع هذا المبلغ زائد عن قيمة الديون، أكد أن الأنصار هم من سيقررون ماذا يفعلون به، وحددت مدة الحملة بسنة كاملة، إذا حققت أهدافها يمكنها العمل سنة أخرى لتحقيق المشاريع العالقة التي يحلم الأنصار بتحقيقها، كما أضاف أن الإدارة الحالية كان ردها إيجابيا على المشروع المقترح من قبل اللجنة في 6 ديسمبر من الشهر الحالي. من جهة أخرى قال بن شيخ أن أنصار العميد أمام وقفة تاريخية ونجاح الحملة هو نجاحهم لإنقاذ الفريق من المستثمرين والعدالة.