تشير المعطيات التي بحوزة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى ارتفاع في عدد مناصب الشغل المستحدثة في إطار الآليات التي وضعتها الدولة لتأطير سوق العمل والتشغيل، حيث تم خلال السنة الوشيكة الانقضاء إدماج أكثر من 6200 شاب منهم أزيد من 248 من حاملي الشهادات وقد كشف في هذا الإطار فضيل زايدي مدير العام للتشغيل والإدماج على مستوى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي خلال الحصة الإذاعية »ضيف التحرير« للقناة الثالثة عن 17 ألف مشروع تم تمويله من قبل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة »الكناك« والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب »أنساج« مكن من إنشاء 39 ألف منصب شغل خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية. وحسب زايدي فان الأرقام المتعلقة بالتشغيل قد ارتفعت، حيث حيث تم تسجيل أكثر من 500 ألف ملف لإنشاء مؤسسة صغيرة، في إطار الآليتين »كناك« و»أنساج« لكن لم يسجل سوى 45443 ألف في الفترة الممتدة من جانفي إلى نوفمبر من سنة 2011، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 حيث لم يتعد الرقم المسجل في عدد الملفات 69 ألف ملف. ارجع زايدي السبب في ارتفاع عدد المؤسسات الصغيرة إلى السهولة التي أصبحت تتعامل بها البنوك لإعطاء قروض الاستثمار في إطار »كناك« و»أنساج«، والتي ارتفعت بنسبة تفوق 110 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. وأفاد في سياق متصل الشباب الراغب في إنشاء مؤسسات وإقامة مشاريع يستفيد من المرافقة القبلية، والبعدية، موضحا أن المرافقة تبدأ باختيار المجالات التي يريدونها، »ونتابعه إلى غاية إنشاء المؤسسة، ونساعده على التخطيط، وكيفية إقامة علاقات في سوق العمل والدخول إلى مجال الصفقات العمومية واقتراح طرق لمعالجة العراقيل التي يمكن مواجهتها في الميدان«. أكد زايدي من خلال التقييم الذي قامت به وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي انه تم تحقيق الأهداف المسطرة في إطار السياسة الرامية إلى الرفع من عدد مناصب الشغل والتقليص من البطالة، مفيدا بأن مجال النقل لم يتم تجميده كما روجه البعض، على اعتبار أن ولايات الهضاب العليا والجنوب ما تزال تعاني من نقص كبير في وسائل النقل البري، كاشفا في هذا الصدد عن تمويل 11144 مشروع نقل البضائع عن طريق »أنساج«، و10056 مشروع نقل المسافرين على المستوى الوطني بنفس الآلية. وفيما يتعلق بالأرقام المتعلقة بالبطالة التي انخفضت نسبتها إلى 10 بالمائة حسب ما أورده الديوان الوطني للإحصاء بعد عملية التحقيق التي قام بها خلال السنة الوشيكة الانقضاء باعتماد المعايير الدولية، انتقد زايدي خلال رده عن سؤال في الموضوع الأصوات التي ارتفعت مشككة في صحة هذه المعطيات، والتي لا تستند حسبه إلى أي مرجعية أو هيئات رسمية. وأعلن في إطار متصل انه تم خلال سنة 2011 إدماج أكثر من 6200 شاب منهم حوالي 248 من حاملي الشهادات باجر لا يقل عن 15 ألف دج شهريا. وذكر المدير العام للتشغيل والإدماج بالقرارات التي تم اتخاذها في مجلس الوزراء فيفري من السنة الجارية، والتي تعطي أهمية للتشغيل في ولايات الجنوب من الوطن نظرا لخصوصية المنطقة، وقد سجلنا العديد من الايجابيات حيث تم إنشاء العديد من المؤسسات الصغيرة، مقدما مثال عن منطقة ورڤلة قائلا »نجد أن عروض العمل اكبر من الطلبات، 13 ألف عرض عمل في هذه الولاية الجنوبية حيث سجلنا خلال الأشهر ال11 من السنة الجارية مقابل 11 ألف طلب«، مشيرا إلى فتح أربع (4) وكالات جديدة بالولاية لضمان تأطير أحسن للتشغيل. وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي حدثت في ورڤلة مؤخرا والمتعلقة بمشكل التشغيل، أوضح أن المشكل الذي يواجه التشغيل بالولاية يتمثل في أن الشركات البترولية تطلب كفاءات معينة لا يتوفر عليها سوق العمل، مشيرا أن طالبي العمل يريدون الحصول على مناصب في مؤسسة سوناطراك، وفي الشركات البترولية الأخرى، في حين هناك قطاعات أخرى كالفلاحة والأشغال العمومية تعاني من نقص كبير في اليد العاملة.