تركت احتفالات نهاية السنة و الفرحة بحلول العام الجديد المجال أمام الواقع المملوء بالأماني و المشاريع لجزائريين يستبشرون ب 2012 و يتحدون اليأس و الصعوبات بين الباحث عن منصب شغل و الذي يطمح إلى تحسين وضعيته الاجتماعية و المهنية لكنهم تقاطعوا في أمنية مشتركة تتمثل في الاستقرار والسلام و الازدهار للبلاد.. هي أمنيات رصدتها «الشعب» على لسان مجموعة من المواطنين الجزائريين الذين يحلمون بغد مشرق ومستقبل زاهر لهم ولأبنائهم.. فالمواطن «مراد» يتمنى أن يعم الأمن والاستقرار هذا الوطن ليس فقط على الصعيد الأمني بل أيضا على صعيد الاستقرار المعيشي من خلال الوصول إلى حل القضايا الاجتماعية التي ما تزال عالقة وتثير الكثير من الجدل وعلى رأسها قضية الأجور وتحسين المستوى المعيشي . أما الدكتورة سعيدة «ل/م » والتي صادفناها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، تمنت بمناسبة حلول السنة الجديدة 2012 أن يعم الخير والسلام لهذا الوطن الحبيب، وأن يعيش أبناؤه في أمن واستقرار، وتقول «باعتباري طبيبة في قطاع عمومي أتمنى أن تتم تلبية مختلف المطالب المهنية للموظفين، التي تم رفعها خلال السنة الفارطة، سيما منها إصدار القانون الأساسي الذي تمت المصادقة عليه في مديرية الوظيف العمومي، لكنه لم ير النور بعد». وأضافت «ولعل ما أرجوه خلال هذه السنة أيضا، هو الاهتمام بهذا القطاع الحساس من قبل الوزارة الوصية، للابتعاد عن المشاكل وعدم خلق أزمات هذا الوطن في غنى عنها والذي نريد له جميعا تضيف الرقي والازدهار والعيش في أحضانه في سلام بعيدا عن كل ما يهدد استقراره، حتى يكون للجزائر غد مشرق وتواصل تألقها في العالم العربي والدولي» . بدوره صرح المحامي «ش/ح 34 سنة» من محكمة سيدي أمحمد بأن أمله هو الاستقلالية في مكتب خاص به بعد أن اكتسب تجربة مع العديد من المحامين وقال ل «الشعب» حول آماله في 2012 هو مراجعة مشروع قانون المحاماة من أجل النهوض بالعدالة وتمكين المواطن من تقاضي عادل. وكشف عن سعادته بالإصلاحات التي ستجد الحلول للكثير من المشاكل التي ستجنبنا الفتنة لأن العلاقات الدولية باتت هشة وخطيرة وأي خطأ سيجعل البلاد في خطر كبير. أما الصحافية «ب/ر» قالت أنها تنتظر خلال هذه السنة دخول قانون الإعلام الجديد حيز التنفيذ نظرا للايجابيات التي يحملها، والتي غطت على النقاط السلبية التي اختصرها في الغرامات المالية المتناقضة وشبكة الأجور المتدنية. وعلى غرار القطاعات الأخرى قالت أنها تعلق آمالا كبيرة على الوصاية في 2012 لمراجعة أجور العاملين في قطاع الإعلام العمومي والخاص، بما يليق بالصحافي الذي يعد إطار دولة لكنه لا يتمتع بأي امتياز على غرار باقي الإطارات. وحملت السيدة نعيمة أستاذة بالثانوية بمناسبة حلول السنة الجديدة آمالا كبيرة في أن تكون عام خير على قطاع التعليم، حيث تنتظر الإفراج خلال هذه السنة على القانون الأساسي الخاص بهم وأن تتجسد فيه كل مطالبهم المرفوعة، لا سيما ما تعلق بترقية المساواة بمختلف القطاعات الخاضعة لقانون الوظيفة العمومية والاستفادة من كل الزيادات المقررة. كما علقت آمالا على أن يتم تسوية وضعية زملائها الأساتذة المتعاقدين الذين يشغلون مناصب في غير تخصصهم خلال 2012، عملا بالأمرية الوزارية الأخيرة أو تمكينهم من مناصب في تخصصهم، تطبيقا للمنشور رقم 07 المؤرخ في 28 افريل 2011 المتعلق بالمسابقات على أساس الشهادة للتوظيف في رتب الوظيفة العمومية . بدوره الشاب جمال البالغ من العمر 27 سنة متحصل على شهادة ليسانس في الحقوق، تمنى أن يعم الازدهار في الجزائر وتقلص مساحة الفقر وأن ينعم هو وعائلته والجزائريون بأيام جميلة وسعيدة، وأن يتحصل في هذا العام على منصب شغل ويكون له دور فعال في المجتمع، بدلا من التفكير في الهجرة إلى بلدان أخرى. وعبر «وليد» عن أمله في أن ينعم الوطن بالمزيد من الاستقرار والأمان والإصلاح للبلاد خاصة في هذه المرحلة الدقيقة المتميزة أساسا بإقرار مشاريع الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية الهادفة إلى ترسيخ الديمقراطية أكثر، متأملا في أن تتحسن الأوضاع المعيشية للجزائريين وأن تتحقق آمالهم. بدوره «نسيم» تمنى بهذه المناسبة أن تتأسس حياة الجزائريين على أساس العدالة الاجتماعية والمساواة والطمأنينة وتشريع قوانين ترفع من مستوى الوطن والمواطن على حد السواء وتساعده على مواجهة الأعباء الاجتماعية والاقتصادية وإبعاد الجزائر عن ارتدادات ما يحصل في المحيط من أحداث. وبخلاف غيره من المواطنين الذين ارتأوا تسييس أمنياتهم، كان لكمال تمنيات شخصية في أن يصبح أبا خلال هذه السنة، حيث ينتظر أن يرزق بأول طفل له، وكذا تمنياته النجاح في المهام المكلف بها والصحة له ولعائلته وأصدقائه. وعلى الصعيد الشخصي دائما، يعتبر محمد أن الصحة أهم شيء، حيث تمنى أن ينعم الله عليه وعلى عائلته والجزائريين بدوام الصحة والعافية، فضلا عن باقي الأمنيات التي تحدث عنها على الصعيد العام.