«الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أكد وفاءه للمبادئ النوفمبرية من خلال مواقفه المبدئية الثابتة والمجسدة في تبني خيارات الشعب ومرافقته ويظل دوما متأهبا لحماية سيادة الوطن ووحدته الترابية وكذا قراراته السيدة التي لا تقبل الإملاءات أيا كان مصدرها ومقصدها». دعا وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أمس، بالجلفة، مواطني الولاية إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر القادم ل«وضع بصمتهم في العهد الجديد الذي سيٌدشن بمناسبة اختيار الشعب رئيسه بحرية وشفافية في إطار ضمانات ديمقراطية غير مسبوقة». وأوضح رابحي أنه «عندما يؤدي سكان هذه الولاية واجبهم الانتخابي على غرار باقي الجزائريين سيساهمون في صناعة مستقبلهم في حضن وطن سيد وآمن يسترشد بالحوكمة للتكفل بشؤون الشعب ولتطوير وطننا الذي لا وطن لنا سواه»، مبرزا أن الموعد الانتخابي «سيكرس خيار الشعب الذي قرر تفويت الفرصة على أعداء الجزائر الذين أفشل الجيش الوطني الشعبي بحزم وعزم مخططاتهم الدنيئة وأحبط مؤامراتهم الشيطانية ما ظهر منها وما بطن». وأكد الوزير أن الدولة جعلت من الإسهام في إنجاح موعد الرئاسيات المقبلة «إحدى أولويتها إذ سخرت كافة القدرات البشرية المؤهلة والوسائل المادية والتقنية المتطورة لإبراز وجه الجزائر المشرف وقدرتها على تنظيم الأحداث الكبرى وحسن تسييرها أيا كانت الظروف والمعوقات». الدفاع عن الوطن والمساهمة في تطويره مسؤولية تشاركية في سياق متصل، أوضح رابحي أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، «أكد وفاءه للمبادئ النوفمبرية من خلال مواقفه المبدئية الثابتة والمجسدة مؤخرا في تبني خيارات الشعب ومرافقته إلى غاية تحقيقها في كنف الوحدة والأمن العميم». وأردف قائلا «وموازاة مع تكريس التلاحم الوثيق وغير القابل للانفصال مع الشعب فإن الجيش الوطني الشعبي يظل دوما متأهبا تمام التأهب لحماية سيادة الوطن ووحدته الترابية وكذا قراراته السيدة التي لا تقبل الإملاءات أيا كان مصدرها ومقصدها». في هذا السياق، شدد الوزير على أن مسؤولية الدفاع عن الوطن والمساهمة في تطويره تعد «مسؤولية تشاركية نتقاسمها جميعا أفرادا ومؤسسات باسم الأخلاق والواجب معا وهذا انطلاقا من الأسرة ودورها العظيم في إعداد النشء الصالح، المعتد بهويته وأصالته والمؤهل للارتقاء بوطنه بما يحوزه لاحقا من معارف ومهارات علمية وثقافية»، مضيفا ان باقي المؤسسات والهيئات على المستويين المركزي والمحلي تأتي «لتدعم هذا الدور ولتسند خطى الوطن وهويتعزز بمسارات وآفاق جديدة تعيد للمواطن كرامته الحقة وتتجه بالجزائر نحوالازدهار والتطور المستحق»، مشيرا الى أن قطاع الاتصال «يحرص على أداء واجبه المرتكز على إعلام المواطن بصدق واحترافية وعلى التعريف بالجهد التنموي ومرافقة مستجدات الوطن والعالم من حولنا». دور الاتصال الجواري في الاعتناء بالشأن المحلي لدى تطرقه إلى الدور «الفعال» للاتصال الجواري في الاعتناء بالشأن المحلي وكذا الوطني، ذكر رابحي أنه تم خلال الأسبوع الماضي تدشين محطة للتلفزيون بولاية تندوف وذلك في إطار «استكمال برنامج توسيع شبكة محطات وقنوات الإعلام الجهوية لاسيما في منطقة الجنوب». ولفت إلى أنه «بالنظر إلى ما تكتنزه الجزائر وولاية الجلفة تحديدا من معالم حضارية إنسانية وما توفره من وجهات سياحية واعدة، فإن للإعلام مسؤولية التعريف بها والترويج لها عبر مختلف وسائل الاتصال لاسيما الإلكترونية منها بما تتمتع به من سرعة الانتشار وقوة الاستقطاب والجذب»، مشيرا إلى الآثار «التي لازالت شاهدة على مرور عدة حضارات بالمنطقة كمحطات النقوش الصخرية ودار البارود وجامع سي بلقاسم بلحرش». وفي هذا الإطار، دعا الإعلام «للترويج للتنوع السياحي بقوة بغية في جلب انتباه المستثمرين لما توفره الجلفة من مؤهلات هائلة للاستثمار»، مؤكدا أن شروط تحقيق انطلاقة تنموية واستثمارية بولاية الجلفة «متوفرة وكبيرة» وتوليها الحكومة عناية خاصة كباقي مناطق الجنوب والهضاب العليا «من خلال حزمة من التحفيزات المشمولة لكل القطاعات ومجالات الحياة». مسعد وعين وسارة وجهتان للإستثمار المنتج وشدد الوزير على أن هذه الشروط ستتعزز بعد استحداث مقاطعتين إداريتين جديدتين بولاية الجلفة و»يتعلق الأمر بكل من مسعد المدينة المشهورة ببرنوسها الوبري وبواحات نخيلها الخلابة وعين وسارة المدينة ذات الموقع الاستراتيجي التي يربطها طريقها الوطني بين ولايتي الجزائر وتمنراست والتي تتوفر على أراض فلاحية واسعة ووحدات صناعية لاسيما في مجال الحليب ومشتقاته والصناعات الزجاجية». وتابع موضحا أن هذه العملية التي تمت مؤخرا وسمحت بإنشاء 44 مقاطعة إدارية بالهضاب العليا وبترقية عشر ولايات منتدبة بالجنوب إلى ولايات جديدة «سعيا إلى تعزيز مقاربة تقريب الإدارة من المواطن وبعث ديناميكية تنموية فعالة على المستوى المحلي وكذا في إطار التعاون والشراكة ما بين الولايات». وأضاف في نفس الإطار، أن التقسيم الإداري الجديد سيساهم في «إعادة هيكلة القطاعات وتحسين مستوى أداء خدمات المرفق العام وهوما من شأنه انعاش الاقتصاد الوطني وخلق فرص شغل جديدة لأبناء الجزائر وبناتها عبر كامل التراب الوطني». وخلص الوزير إلى التعبير عن أمله في أن تكرس أسرة الإعلام المحلية والوطنية «مزيدا من المعالجة الاحترافية لإسناد جهود الحكومة في مجال التنمية ولمرافقة واقع وتطلعات ولاية الجلفة التي تشكل همزة وصل بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب وقطبا اقتصاديا وتجاريا واعدا».