تتواصل بولاية بسكرة عملية إنجاز بعض المشاريع التنموية الحيوية، في إطار التكفل بانشغالات الساكنة، حيث شرعت مصالح بلدية البسباس، بالجهة الغربية للولاية، في تجديد وتوسيع شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي المهترئة بالعديد من الأحياء والتجمعات السكنية، بهدف وضع حد لمعاناة السكان جراء اهتراء هذه الشبكات وقدمها. تعتزم السلطات المحلية القضاء نهائيا على مشاكل الانسداد وتسرب المياه إلى السطح، وما تخلفه من نقاط سوداء وضعف كمية الضخ والتموين، خاصة ببعض المناطق التي لا تتطابق قنواتها مع المعايير التقنية المعمول بها في الوقت الراهن. وأشارت مصادر من البلدية إلى برمجة تجمعات سكنية أخرى بمجرد الانتهاء من تلك المبرمجة في هذه العملية التنموية، وتخصيص الإعتمادات المالية اللازمة، وإنهاء حالة الإهتراء على مستوى قنوات الصرف المنجزة منذ سنوات، للحد من التسربات، التي تتسبب في تلوث المحيط وما يخلفه ذلك من انتشار للفضلات والحشرات وبعض الأمراض، إلى جانب انتشار روائح كريهة، نغصت على المقيمين بجوارها حياتهم خاصة في فصل الصيف المنقضي. ومن شأن عملية تجديد هذه الشبكات هو تسهيل عملية صيانتها مستقبلا، أو إعادة تجديدها عند تعرضها للأعطاب، خصوصا عند الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار وحدوث فيضانات. وفي سياق متصل يطالب سكان حي 134 مسكنا ببلدية سيدي عقبة شرق بسكرة، من السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتجديد شبكة الصرف الصحي التي تعاني الإهتراء، منذ أكثر من عامين، حيث جدد السكان مطلبهم والخاص بوضع حد لمشاكل تسرب المياه وما ينجر عنها من تبعات بيئية وصحية خطيرة. وأكد السكان في هذا الصدد، على أن هذه القنوات قد أصبحت تشكل خطرا على الصحة العمومية، نظرا لقدمها وكثرة تعرضها لمختلف الأعطاب اليومية، كونها أنجزت منذ أكثر من 20 سنة ولم تعد تستوعب الكميات الكبيرة من المياه التي تمر بداخلها. بدورها مصالح البلدية أكّدت مشروعية مطالب السكان وأوضحت أنها ستبادر بتسجيل مشروع قطاعي في هذا الخصوص فور توفر الميزانية مجددة حرصها على الصحة العمومية للمواطنين، ووضع حد لمعاناة السكان.