كشف السفير البريطاني بالجزائر »مارتن روبير« عن تعزيز التعاون الثنائي ورفعه إلى مستوى أعلى يناسب الروابط السياسية. وقال السفير أن الأمر يكرس في الميدان عبر تنظيم المجلس البريطاني لعدة زيارات عمل في قطاعات مختلفة، حيث ستكون أولى المهام حاملة إسم »تيفت يوك« لهذه السنة التي تجري وقائعها بفندق الهيلتون، تتبع بثانية في 28 جانفي الجاري في مجال المحروقات. وتشمل الزيارة محطات بالعاصمة وحاسي مسعود. وتهدف هذه الزيارات، حسب السفير، إلى تشجيع المؤسسات البريطانية على الاستثمار عبر »بريتش بتروليوم« والبنك البريطاني »آش بي سي« و»جي آس كا« في مجال المنتجات الصيدلانية. وتحدث السفير في ذات الوقت، عن مفاوضات متقدمة بين وزارة الصحة ومؤسسة »آستوز أنيكا« ولإنشاء مصنع لصناعة الأدوية بالجزائر تجاوبا والإغراءات الممنوحة للأعمال والاستثمار في القطاع تتطلع الجزائر لرفع الإنتاج فيه إلى أعلى المستويات للحد من نزيف الاستيراد ورفع الثقل عن كاهل الخزينة. وأشار السفير في الملتقى المنظم بفندق »الهيلتون« حول »التعريف بالتعليم والتدريب التقني والمهني للغة الانجليزية« إلى أن حجم المبادلات التجارية البريطانية الجزائرية قد ارتفع في غضون خمس سنوات الأخيرة إلى 2 مليار دولار، حيث تحتل بريطانيا المرتبة ال13 من حيث حجم الصادرات في شتى المجالات. وحول الصادرات الجزائرية نحو بريطانيا قال السفير أنها تتمثل في المنتجات الفلاحية والغاز باعتبار أن الجزائر أول منتج لهذه الطاقة النظيفة ذات الجودة العالية، مذكرا أن لندن قامت بخطوة هامة لتطوير العلاقات مع الجزائر ترجمتها زيارة وزير الخارجية البريطاني لبلادنا الشيء الذي أعطى دفعا للتعاون الثنائي، موضحا أن الكتلة البرلمانية البريطانية ستقوم بزيارة للجزائر في الأيام المقبلة. وفيما تعلق بعدد المؤسسات البريطانية الناشطة بالجزائر، أوضح المتحدث أنها تقارب ال50 مؤسسة غالبيتها في مجال الطاقة، مؤكدا أن بلده مهتم جدا بتطوير استثماراته في هذا القطاع سيما مجال الطاقة المتجددة. وهو ما سيكون محل اهتمام الزيارة الاقتصادية في شهري فيفري ومارس لأن هذا المجال يتيح إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين. من جهة أخرى، كشف »مارتن روبير« عن تسجيل منح ما يقارب 13 ألف تأشيرة السنة الماضية، مشيرا إلى أن الرقم مرشح للارتفاع هذه السنة، مرجعا السبب إلى الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندن شهر جوان، حيث تم اتخاذ جملة من التسهيلات بهذا الخصوص، سيما للعائلات الرياضية والمشجعبن. وفي مضمون الملتقى وهدفه، أكد السفير أنه فضاء مهم للكشف عن مشاريع يعتزم المجلس البريطاني تنظيمها كدروس تلقين اللغة الانجليزية نهاية شهر جانفي، على مدار ثلاث أيام في إطار تشجيع إنشاء مراكز خاصة لتعليم اللغة الانجليزية، عبر تقديم دعم مالي وتقني هام لضمان النوعية، مشيرا إلى تنظيم ملتقى آخر بإقامة السفارة البريطانية يجمع الجامعات الجزائرية ونظيرتها الانجليزية. من جانبها، أكدت غديري نور الهدى المكلفة بالإعلام والاتصال على مستوى السفارة البريطانية بالجزائر، أن قطاع التربية والتعليم في الجزائر يحظى باهتمام كبير لدى البريطانيين للاستثمار فيه عبر نقل خبراتها في هذا المجال للجزائر. وقالت إن ذات الاهتمام يوجد لدى قطاع التكوين المهني والمجال الصناعي من خلال دعوة 8 مؤسسات كبرى عمومية وخاصة، من بينها سوناطراك وسونلغاز بهدف بحث سبل وخلق فرص الشراكة الإستراتيجية.