اهتزت أمس المدرسة العليا للاساتدة على وقع موجة احتجاجية قوية قام بها آلاف من طلبة اختصاص والفيزياء والموسيقى تنديدا لعدم الاستجابة لمطالبهم البيداغوجية المرفوعة سابقا. ورفع المحتجون شعارات منددة بالوضع المزري التي تعرفها المدرسة العليا للاساتدة بالقبة في هتافات رددوها باستمرار منها «يا للعار يا للعار إدارة بلا قرار» و«طلبة غاضبون للوزارة ذاهبون» و«لا دراسة لا اختبار حتى رد الاعتبار وصدور القرار». وهدد الطلبة الغاضبون بالخروج في مسيرة سلمية الى مقر وزارة التعليم العالي مؤكدين لمدير وأعوان الأمن الذين حاصروا كل أبواب ومنافذ المدرسة بأنه في حال عدم إعلام الوزارة الوصية في مدة ساعة بمطالبهم المرفوعة سوف يصعدون لهجة احتجاجهم وستصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. وأكد الطلبة في تصريحاتهم ل «الشعب» بان إضرابهم مفتوح والاختبارات ملغية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة خاصة منها الحصول على شهادة مكافئة للماستر 2 والرفع في درجة السلم إلى صنف 14. وما أثار استغراب ممثلي طلبة المدرسة العليا للاساتدة في تصريح ل «الشعب » أن الوزارة الوصية قد استجابت لكافة المطالب التي رفعها طلبة «أل أم دي» العام الماضي وذلك بعد خروجهم إلى الشارع وقيامهم باحتجاجات تسببت في شل طرقات العاصمة ودامت أيام طويلة في حين تم إقصاء طلبة المدرسة العليا للاساتدة من أية استجابة حسب ما أفادوا به. من جهتها أوضحت إحدى ممثلي الطلبة المدعوة ط.كوثر قائلة لنا : من غير المعقول أن يتم الاستجابة لمطالب طلبة أل. أم. دي وذلك بإدماجهم كأساتذة مصنفون في الدرجة 14 بعد اجتياز مسابقة الماستر 1 و2 في حين يتم إقصائنا نحن من هذا التصنيف والإبقاء على قرار حصول طلبة المدرسة العليا للاساتدة على شهادة ملمح أستاذ صنف 13. وقالت نور الهدى طالبة قسم البيولوجيا بمدرسة القبة مستنكرة الوضع : طالب أل أم دي يصبح يتقاضى أجرا أزيد من الاستاذ المتخرج من المدرسة. جاء هذا بالرغم من أن الوزارة الوصية سعت العام الماضي إلى التكفل بكافة المطالب التي رفعها الطلبة سابقا من مختلف التخصصات عبر تنظيمها لقاءات وندوات على مستوى وزارة التعليم العلي وبحضور ممثلي الطلبة إلا أن ما يلاحظ أن المشكل الذي كان مطروحا في السابق يعود من جديد في ظل تمسك طلبة المدرسة العليا للاساتدة بموقفهم القاضي بالاستمرار في الإضراب وتهديدهم بالاحتجاج والخروج إلى الشارع في حال عدم الاستجابة لانشغالاتهم.