تنطلق اليوم فعاليات الطبعة 24 للبطولة الأفريقية لكرة اليد رجال أكابر بتونس، والتي ستجري وقائعها بين الفترة الممتدة من 16 إلى 26 جانفي بمشاركة المنتخب الوطني، الذي سيدخل في أجواء المنافسة الرسمية صبيحة الخميس بقاعة الحمامات بداية من الساعة 10:00 صباحا بخوضه غمار أول مباراة ضد زامبيا في أول جولة للمجموعة الرابعة. يهدف أشبال المدرب ألان بورت لتدشين المنافسة القارية بأول انتصار لهم لأنه جد مهم من الناحية المعنوية لمواصلة المنافسة بروح عالية لتحقيق نتائج إيجابية تسمح لهم بتصدّر المجموعة الرابعة التي يتواجد بها كل من زامبيا، الكونغو والمغرب، للوصول للأهداف المسطرة من طرف الطاقم الفني والإتحادية والمتمثل في إستعادة هيبة ومكانة كرة اليد الجزائرية على الصعيد الأفريقي. من جهتهم، اللاعبون أيضا أكّدوا أنّهم على دراية تامة بما ينتظرهم في هذه المأمورية الصعبة التي تحمل عدة أهداف في مقدمتها إستعادة مكانة الجزائر قاريا، العودة للمستوى المعهود بعد النتائج الكارثية التي كانت خلال الطبعة الماضية، والتي عرفت خلالها الكرة الصغيرة الجزائرية أسوأ ظهور لها بالتواجد ضمن المركز السادس والإخفاق في التأهل لبطولة العالم، بسبب مرحلة الفراغ التي إنعكست على المنتخب الوطني بصفة مباشرة. بالتالي، فإنّ زملاء القائد بركوس الذين حضّروا جيدا لدورة تونس من خلال إجراء 8 تربصات بالجزائر وثلاث في الخارج بكل من فرنسا، بولونيا، رومانيا لعبوا خلالها 11 مباراة وديّة، آخرها ضد أنغولا بقاعة عين طاية عشية التنقل إلى مكان الحدث تونس، جاهزون من أجل تقديم أداء مشرّف وعازمون على إعادة الإعتبار من خلال الوعود التي قدّموها للجمهور بتقديم كل ما لديهم فوق البساط. جاهزية وعزيمة فلاذية للمجموعة ما يعني أن كتيبة المدرب ألان بورت ستدخل مواجهة اليوم وعينها على الفوز دون غيره بما أنّهم يملكون الإمكانيات الفردية والجماعية التي تجعلهم يتألّقون، إضافة إلى الإنسجام واللعب الجماعي الذي يعد نقطة قوة الفريق الوطني مثلما سبق للرجل الأول على رأس العارضة الفنية أن أكّده خلال تصريحه الأخير بالجزائر، وفي نفس الوقت العمل على إحترام كل المنافسين وتسيير كل لقاء حسب المعطيات التي يتميز بها من أجل تحقيق الأهم وتصدّر المجموعة الرابعة من خلال توظيف الخبرة والتجربة التي يتمتع بها بعض الكوادر الذين سبق لهم أن تذوقوا طعم التتويج باللقب الأغلى على الصعيد القاري سنة 2014، والأمر يتعلق بكل من رياض شهبور، بركوس، برياح، كعباش، ومساعد المدرب الحالي الطاهر لعبان. العمل على الإطاحة بالكونغو في الجولة الثّانية في حين ستكون ثاني مواجهة للفريق الوطني غدا الجمعة بقاعة رادس بداية من الساعة 18:00 ضد منتخب الكونغو، والتي ستكون صعبة على الورق بالنظر لطريقة لعب هذا المنافس، الذي يعتمد لاعبوه على الإندفاع البدني والخشونة ما يجعل زملاء الحارس خليفة غضبان مطالبين بإيجاد الحلول اللازمة، من خلال تفادي تضييع الكرات التي تكون في صالحهم واستغلال الأخطاء الدفاعية لصنع الفارق، والخروج بنتيجة إيجابية قبل مواجهة آخر جولة ضد المغرب الأحد المقبل بما أن الخضر سيستفيدون من راحة يوم السبت. خليفة غضبان: جاهزون لتشريف الجزائر في هذا الصدد، أكّد الحارس خليفة غضبان خلال تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنه سيقدّم كل ما عليه فوق البساط لتحقيق الأفضل خلال هذه الدورة بالرغم من صعوبة المأمورية بعد مرحلة الفراغ التي مرّ بها الفريق في الفترة الماضية، بقوله: «أتواجد مع الفريق الوطني منذ سنة 2014، حيث حضّرنا كما يجب لهذا الموعد الأفريقي، وهو الأفضل بالمقارنة مع السنوات الماضية بالنظر للبرمجة التي تم تسطيرها من طرف الطاقم الفني الذي يقوده المدرب ألان بورت، الذي يتمتع بالخبرة والتجربة رفقة الطاهر لعبان الذي يعرف جيدا اللاعبين، ما جعلنا نعمل في ظروف جيدة وساعدتنا في ذلك التربصات التي قمنا بها داخل وخارج الجزائر والتي تخللتها لقاءات ودية كانت فرصة من أجل تصحيح عدة أخطاء وتقييم المستوى العام للتشكيلة». واصل النجم الصاعد للفريق الوطني قائلا: «سندخل المنافسة بنية تحقيق أفضل نتيجة خلال دورة تونس من أجل إعادة مكانة المنتخب الوطني على الصعيد الأفريقي وهيبة كرة اليد الجزائرية، خاصة أن التشكيلة الحالية عبّرت عن عزيمتها القوية لتحقيق هذه الأهداف، عكس ما كان عليه الحال في الفترة الماضية عندما كان الفريق يمر بمرحلة فراغ، ونعد الجميع بأنّنا سنقدّم كل ما لدينا فوق البساط من خلال تسيير المنافسة لقاء تلوى الآخر بداية من مواجهة زامبيا التي ستكون صعبة لأنها الأولى ومهمة لنا من الناحية المعنوية من أجل الفوز، بعدما شاهدنا أشرطة فيديو عن هذا المنافس الذي لم يسبق لنا أن لعبنا ضده من قبل، وسنواصل بنفس الروح في كل المباريات حتى النهاية بحول الله».