يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال تحضيراته المكثّفة إستعدادا للبطولة الأفريقية التي ستجري وقائعها جانفي القادم بتونس، حيث يشُد التعداد رحاله اليوم بداية من الساعة 11:30 باتجاه العاصمة الرومانية بوخاريست مرورا بأسطنبول من أجل المشاركة في دورة ودية من 26 إلى 30 ديمسبر الجاري. تعتبر هذه المحطّة التحضيرية جد مهمة بالنسبة للطاقم الفني على رأس الفريق الوطني بقيادة الفرنسي ألان بورت والطاهر لعبان من أجل الوقوف على كل النقاط التي تتعلق بطريقة اللعب سواء في الجانب البدني أو التكتيكي، من أجل تصحيح الأخطاء لتفادي تكراراها خلال الموعد القاري الذي يعد من بين أولويات المسؤولين على رأس الإتحادية لإستعادة هيبة الكرة الصغيرة الجزائرية على الصعيد القاري. يعد هذا المُعسكر مهما لأنه سيعرف إكتمال كل التعداد المعني بالمشاركة في البطولة الأفريقية بالتحاق العناصر التي تنشط في الدوريات الأوروبية، ما يعني أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية سيكون أمام فرصة العمل مع كامل الفريق قبل أسابيع قليلة فقط عن الدخول في جو المنافسة الرسمية، التي لم يبقى يفصلنا عنها الكثير من الوقت بهدف خلق روح المجموعة بين اللاعبين لكي يكون التنسيق بينهم والتكامل فوق البساط أثناء المباريات الرسمية. للإشارة، فإن التشكيلة الوطنية عرفت تغييرات كثيرة في الفترة الحالية، حيث تمّ الإعتماد على عناصر شابة لم يسبق لها المشاركة في البطولة الأفريقية، ما يعني أنها لا تعرف الأجواء في المستوى العالي، ما يجعل الطاقم الفني يعمل على تحضير المجموعة من الناحية البسيكولوجية لأن هذا الجانب مهم جدا لربح الوقت، وفي نفس الوقت تساعدهم على الإندماج مع زملائهم في الفريق لتحقيق نتائج إيجابية. من جهة أخرى، فإنّ الكوادر في صورة كل من برياح، بركوس، شهبور رياض مطالبون بتقديم الدعم لزملائهم من أجل الإندماج في الفريق من خلال النصائح، وإختصار الطريق أمامهم بما أنهم يعرفون جيدا صعوبة المأمورية، حيث سبق لهم تذوُّق طعم التتويج بالكأس الأغلى على الصعيد القاري، وفي نفس الوقت لهم تجربة من خلال المشاركة في البطولة العالمية لعدة مرات، من هنا نقف عند ذكاء المدرب ومساعده في إنتقاء القائمة التي ستخوض غمار المنافسة القارية. التربص الذي سيكون برومانيا ستتخلّله دورة ودية تجمع بين الجزائر ومقدونيا والمواجهة الثانية بين رومانيا وهولندا، والفريقان الفائزان سيتقابلان فيما بينهما، ويلتقي الطرفان المُنهزمان لرسم اللقاء الثاني، ما يعني أنّ الموعد جد مهم لأنّه سيكون فرصة للناخب الوطني ألان بورت لمعرفة مدى جاهزية عناصره، والعمل على فرض التناسق بينهم قبل آخر محطة تحضيرية بالجزائر، والتي ستعرف لعب مواجهة ودية ضد منتخب أنغولا يومي 9 و11 جانفي بالقاعة البيضاوية قبل شد الرحال إلى تونس للدخول في غمار المنافسة الرسمية. كان زملاء قائد هجوم الخضر مسعود بركوس قد خاضوا ثلاثة تربصات الأول في مدينة نيم الفرنسية شهر نوفمبر الماضي والثاني في الجزائر بقاعة بوسماعيل ومؤخرا كانوا في بولونيا، وهذه الأخيرة لعبوا فيها أربعة لقاءات ودية ضد فرق تنشط في الدوري المحلي، وضد المنتخب البولوني حيث إنهزموا في المرة الأولى بفارق 7 أهداف بعدما أنهوا المرحلة الأولى متفوقين بهدفين، لينتفض اللاعبون في اللقاء الثاني حيث تمكنوا من الفوز بفارق 7 أهداف كاملة على نفس المنافس، ما يعني أن الأمور متذبذبة وسط المجموعة وعلى المدرب الوطني إيجاد الحلول اللازمة في أسرع وقت حتى يعود التماسك من جديد.