دعا الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس الدكتور سعيد خالد الحسن أمس بالجزائر العاصمة الشعب الجزائري للمساهمة بفعالية من أجل انجاح الحملة الدولية لكسر الحصار على القدس الشريف. وقال الامين العام لمؤتمر نصرة القدس خلال ندوة صحفية نظمها الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين و حضرها شخصيات من المجتمع المدني أنه يطمح من خلال الزيارة التي يقوم بها الى الجزائر لضمان مساهمة جزائرية شعبية واعلامية واسعة في الحملة الدولية لكسر حصار القدس التي ستمتد من 9 الى 15 أفريل 2012. وستشهد هذه الحملة عدة أنشطة تنظمها النقابات و فعاليات المجتمع المدني بالجزائر بالتزامن مع الفعاليات التي ستشهدها مختلف الأقطار العربية و الإسلامية. وتتمثل هذه الفعاليات في نشاطات ثقافية و فنية و أنشطة جماهيرية و تعبوية و أخرى سياسية واعلامية الى جانب حملات الدعم الإقتصادي و الإجتماعي لقطاعات الإسكان و التعليم و الصحة بهدف تثبيث المقدسيين في أراضيهم. وذكر ذات المتحدث ان هذه الفعاليات ستنظم بشكل يتناسب مع الدعم الذي ما فتئت تقوم به الجهات الرسمية والشعبية لدعم صمود الفلسطينيين بشكل عام. واوضح ان زيارته للجزائر تأتي امتدادا لزيارات سابقة لها باعتبارها عضوا مؤسسا لمؤتمر نصرة القدس، مشيرا الى انه سيلتقي خلال هذه الزيارة بشخصيات رسمية و شعبية ذات صلة بالحملة وبأنشطة دعم صمود القدس الى جانب الاحزاب والمنظمات. وأوضح السيد خالد الحسن ان الهيئة الإستشارية لمؤتمر نصرة القدس تضم عددا من الشخصيات الوطنية الجزائرية من بينها المرحوم عبد الحميد مهري الذي يعد - كما قال - من الشخصيات التي قدمت دعما معنويا كبيرا للقضية الفلسطينية. وابرز السيد خالد الحسن الظروف الخاصة التي تنظم فيها هذه الحملة والمتسمة بتعاظم جرائم الإحتلال الصهيوني في القدس الشريف الرامية لتغيير معالمها المدنية و مسخ هويتها والتضييق على أهلها اداريا و اقتصاديا واجتماعيا. وتهدد جرائم الإحتلال الصهيوني حاليا كما جاء في مداخلته 120 ألف مقدسي بفقدان حقهم في المواطنة بشروع السلطات الإسرائيلية في اصدار البطاقات المغناطيسية. كما أبرز أن اجراءات هدم البيوت و مصادرة المساكن والأراضي التي تتوالى تباعا تسعى أيضا الى مصادرة وطمس التراث و الإرث الحضاري العربي و الإسلامي والمسيحي. تجدر الإشارة الى أن المؤتمر العام لنصرة القدس هو شبكة دولية مستقلة تهدف الى دعم صمود القدس و فلسطين عامة و تنسيق الجهود في هذا المجال عربيا واسلاميا و دوليا.