أكد عبد الرزاق مقري رئيس وفد اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار عن غزة ونائب بحركة مجتمع السلم أن الحملة التضامنية لكسر الحصار التي ستنطلق اليوم ستكون "حلقة مهمة ومشرفة ضمن الحلقات المشرفة في تاريخ الجزائر". و أكد رئيس الوفد في ندوة صحفية خصصت لشرح مراحل الحملة التضامنية لكسر الحصار عن طريق السفن "أن الجزائر بمشاركتها في هذه الحملة ضمن السفن الأوروبية تثبت مشاركتها في كسر الحصار على إخواننا بغزة وتضيف مزيدا إلى رصيدها الحافل بالأمجاد". وقال مقري أن السفينة وعنوانها "الجزائر" ستنطلق اليوم نحو اسطنبول ثم إلى انطاليا ومنه إلى قبرص لتتجه بعد ذلك إلى غزة محملة بالبيوت الجاهزة والاسمنت والحديد وكذا الأدوية مؤكدا ان الوفد على اتصال مع القيادات بغزة حيث من المقرر ان تنظم لقاءات مع مختلف الفعاليات والقوى الفلسطينية هناك. كما يتسنى للوفد الجزائري المشارك في الحملة المتكون من 30 عضوا يمثلون نوابا وصحافيين ورجال أعمال كما قال المحاضر "الاطلاع على حقيقة المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني المحاصر ونقل صورة حقيقية عن الأوضاع والتنسيق مع بقية النواب الآخرين لإعداد ملفات وفضح الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي حيث أن "القضية الفلسطينية في طليعة اهتمامهم" وأكد انه من "واجبنا كعرب ومسلمين السعي لكسر الحصار على غزة وإطفاء وخز الضمير الذي يحيط بالأمة" وعن البعد التوعي والنضالي أضاف مقري "أنه بمثل هذه الحملات ستتحرك الأمة وسيتحمل الجميع مسؤولياته". وإنسانيا أكد المحاضر "أن هذه الحملة ستحدث إحراجا كبيرا للكيان الصهيوني الذي يعد الخاسر الأكبر" مضيفا "انه في حالة منع الوفد من الوصول إلى غزة بأي شكل فان ذلك سيكون وصمة عار وصفة ذميمة أخرى تضاف إلى اسرائيل وهي صفة القرصنة". وأضاف ان محاولة اسرائيل منع النواب واو إلحاق أذى بهم تترتب عليها تبعات قانونية ضدها حيث أن مئات الملفات والقضايا ستطرح ضد اسرائيل أمام القضاء والمحاكم الدوليين وحث نفس المصدر على "ضرورة تقديم الدعم المعنوي للحملة والتشجيع على حملات أخرى من اجل رفع راية المقاومة الفلسطينية". وأضاف مقري أن أكثر من خمس دول أوروبية من كل من بريطانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا وايرلندا وكذا نواب وسياسيين ورجال أعمال أتراك سيشاركون في الحملة إضافة إلى 15 نائبا من الاتحاد الأوروبي ونواب من حوالي 10 دول عربية. وأشاد المحاضر بمبادرة هؤلاء الأحرار المشاركين والذين غامروا بأنفسهم ومواقعهم لكسر الحصار على غزة. من جهته قال احمدي إبراهيمي منسق اللجنة الشعبية "ان تجمعا سينظم بانطاليا بتركيا للإعلان عن الانطلاقة إلى غزة" مؤكدا "أن الأتراك تعهدوا بالخروج للضغط على اسرائيل في حالة ما حاولت عرقلة أو مضايقة السفينة "وأضاف ان الحكومة التركية وعدت الوفد بالتدخل اذا ما تعرضت الحملة إلى أذى أوعرقلة من طرف اسرائيل.