تطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين نقل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، دعوة القيادة العليا لبلاده، لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما قرر البلدان مواصلة التشاور المستمر حول التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. خلصت المباحثات بين وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي حل بالجزائر، أمس، إلى تأكيد «العمل على تطوير العلاقات في مختلف المجالات». في تصريح لوسائل الإعلام، أعلن الوزير الإماراتي أنه ينقل «دعوة القيادة الإماراتية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة»، قبل أن يضيف أن بلاده «تتطلع لأن تكون الزيارة قريبة وتؤدي إلى تطوير العلاقات الثنائية في جميع النواحي وبالأخص القطاعات التي تهم الشعبين». وكان وزير الخارجية بوقدوم، قد أدى زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أسبوعين، كما حضر البلدان إلى جانب الدول الكبرى، مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي خلص إلى اتفاق يلزم بالعمل على تثبيت الهدنة وإقرار وقف إطلاق النار، واحترام قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر توريد الأسلحة إلى هذا البلد الذي ينهكه الاقتتال منذ 2011. في السياق، كشف بوقدوم أنه تبادل مع ضيفه الرؤى والتحاليل بشأن القضايا الإقليمية والدولية «وبالأخص الأزمة الليبية والمنطقة ككل»، مؤكدا أننا قررنا «مواصلة التواصل فيما بيننا». على الصعيد الثنائي، حضرت قطاعات البيئة، الطاقة، الفلاحة الصحراوية، السياحة والصناعات الميكانيكية، الإدارة والحوكمة في جدول المحادثات، بغرض تبادل الأفكار والتجارب، وفق وزير الخارجية صبري بوقدوم. وبحسب ذات المصدر، فإن تبادل الآراء والتواصل المستمر «حاضر منذ زمن طويل» بين البلدين، مشيرا إلى تطلع الجزائر للاستفادة من الخبرة الإماراتية في منطقة الخليج والعالم. وتذكر الإمارات العربية المتحدة، بامتنان شديد، المساعدات الفعالة التي قدمت لها من قبل الجزائر في سنوات السبعينيات من القرن الماضي في «بداية الاتحاد (تأسيس الدولة الإماراتيةالمتحدة سنة 1971)، خاصة في مجال تدوير البترول عن طريق شركة سوناطراك»، مثلما أكد رئيس الدبلوماسية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وأفاد المتحدث، بأن قطاعي الطاقات المتجددة والأمن الغذائي، من المجالات الحيوية للتعاون الثنائي، مبرزا تطلعه إلى تطويره، بالاستفادة المتبادلة في أوسع القطاعات بما يصب في مصلحة الشعبين. وبعد إشارته إلى تواجد 30 ألف جزائري بدولة الإمارات العربية المتحدة، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن العلاقات الثنائية في المجال السياسي تسير في الاتجاه الصحيح، «رغم الظروف الصعبة»، في الجوار الإقليمي.