خليلي كما المشكاة نوره ساطع يفلُّ الردى وجه وللصخر فالق فيا ويل عيني من وسيم وفاتن فحُسْن له موج وشلال دافق بكل فؤاد راية النصر رافع سليل غراةٍ للقلوب وباشق جَدائلُ من نور لوجه تعانق فيشقى بها وَرْد وتأسى الزنابق وإني لوجه الخلِّ عَبْد وصَابئ وإني كما قيس لعينيك عاشق وتَفْرِشُ إن جاء الربا للنمارق وتروى لنا أنباء عشق الشقائق وكل الذي ما دون عينيك طالق وإني لِمَا دون الخليل مُفارق وها أنتَ في دنيا الهوى نِدُّ شاهق ومَولى لكل العاشقين وعاتق ومن محبس العينين ما كنتُ آبقا فكل الذي في الخلِّ حُلو ورائق فحتى ثرّيَات الجِنَان تلاحق كما لو تكنْ غيداء جاءت تُعانق متى سِرتَ في الأنحاء فالكل عابق ومن نَيل ما في نفحة العطر واثق ضحوك كأن الطيب في الثغر نافخ وبيت الأسى تُبْلي وللوَجْدِ ماحق وإن ترتدي غِيلاسَ أو بُردَ وائل ففي كل ثوب أنتَ للقلب طارق نَدِيّ كما وجه الصَبيِّ ووارِق وأثمار فيحاءٍ تقول العواشق وتغزو لنا لُبّا بغير فيالق وما بِيَدٍ سيف الوغي أو بنادق كَسَى الوجه نور الله بالحُسْنِ بارق فعُدنا كما طُورٍ تَهُدُّ الصواعق تَحُنُّ بَوَادي أو قرى في القبائل إليكَ وتَشْقى إن لربض تُشَاقق فكنْ زائرا في كل عام وراحِلا فَيَسْعَدُ ما فوق الثرى والخلائق متي غِبتَ كان الليل والليل دامس فتَدعوكَ ألحاظ الضحى والمشارق مَلِيك أمير أنتَ في الناس مَاجِد ومنّا لكم عهد تُنَادي المياثق وهيهات أن نحتال أو أن ننافق وفينا إلى يوم التنادي بَيَارق وطيف لكم عَذب كحُلْمٍ نُطارح وما في الورى تسعى لخِلي سوابق وكل الذي في الإلف بالحُسْن ناطق تُغازل أوراقي اللمى والمَرَافِقُ يغار يراعي من حروف القصائد فأيّان كان الحِبُّ جاءت تُلاحق وحتى سبيل سار فوقه عالق وفي عشق هذا الوجه كالرب صادق ويَصفرُّ وجه الزهر فالنأي خانق كما لو تنادت رجفة والمشانق تَهيم به الدنيا ويَهواه غَاسِق تُراقِص إن مَرَّ الثواني الدقائق كريم كما لو كنتَ من نسل حاتم فبالجود تروي العينُ عيني وَرَامِق فأغدو سعيدا مثلما كان آدم بأرض الجوي تُهدي رفيقا الحدائق إلى مذبح القُربان ما أنتَ طالب فؤادي لروحي قبل عمري يرافق بك الوجه وجهي مطمئن وسَالم فمرحى بحِبي سائس لي وسائق تمدُّ عُرى وصْلٍ وللجرح راتِق سُموم وأشواك لها أنتَ زاهق سلام بساحات الرحى والخنادق ورَبْع العِدا طعم السكينة ذائق لكل معاني الحب في الدرب ناثر لنَحْبي وأيامي لها أنتَ رازق يُرَجُّ فؤادي إن أتَي الوجه بَازِغ كأن به موج العواصف فاتق أراه كما قيس يَؤُم السرادق وسهم ودَادٍ في الجميلات راشق فعُدنا بأيدي العشق مثل البيادق ثمالي بهذا الحُسْن فالحُسْن ساحق فؤاد لسرب الغيد يَعْبد راجما فنار الهوى بُشرى ونعم المطارق وسيم كما لو كنتَ من صُلبِ داخل لرب الجَمَال الوجه فيكم يوافق وقُدَّتْ وجوه الخلق من كل صادئ ووجه لكم تِبْر وماس يُطابق فَتى ناضر فينا فما كنتُ ناظرا بعيني لعين الشمس فالحُسْن فائق لكل دَعِيِّ الحُسْن وجهك حَارق فَحُسْن بمَرأى طود أوراسَ سامق وجُرْجُرَةَ الأبطال جاءت تُفَاخر ومن حولها البلدات جاءت تُسابق كأن بأرض الحُسْن أرسى زوارق وفيها تسامى بَيْرقُ الحُسْن خافق متى لاح عاد الهَمُّ أطلال دارسٍ يُداوي جراحاتي وللغَمِّ ماحق وإن قال شُحرور يحوك اللآلئ فَيَعْلَقُ دين العشق نَذْل ومارق فمهلا علينا يا حَوَاري المدائن فكل الذي فينا قلوب خوافق وكل الذي ما دونك البوم ناعق لَصِيق بدنيا الحُسْن لص وسارق خليلي به حُسْن كسحر الخوارق فتسلو به أرض ويَسْعَدُ خالق فكن في الدنا طير الفراديس قائم يُناجيكَ بيت الشِعْرِ والمدح تائق