حسمت منظمة الصحة العالمية الجدل حول علاج فيروس كورونا المستجد في ظل الأخبار المتداولة عن اكتشافات طبية قد تكون علاجاً للفيروس الذي أدى إلى وفاة أكثر من 700 شخص في الصين فقط، فيما وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 24 ألف إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى تسجيل إصابات في ما لا يقل عن 20 دولة حول العالم. قللت منظمة الصحة العالمية من أهمية تقارير إعلامية أشارت إلى اكتشاف عقاقير «مبتكرة» يمكنها علاج المصابين بفيروس كورونا الجديد، الذي انتشر على نحو وبائي في الصين، بحسب وكالة رويترز. وذكر تقرير بثه التلفزيون الصيني، أن فريق أبحاث في جامعة تشيجيانغ اكتشف عقارا فعالا لعلاج الفيروس. كما أفادت محطة سكاي نيوز البريطانية، أن باحثين حققوا «تقدماً كبيراً» في ابتكار لقاح يمكنه علاج كورونا المستجد. وتعليقا على هذه الأنباء قال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، «لا توجد أنواع علاج فعالة معروفة لهذا الفيروس». وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن التدابير المشددة التي اتخذتها بكين للسيطرة على تفشي الفيروس، حدت من انتشاره خارج حدود الصين، ما وفر فرصة سانحة لوقف تفشيه. ودعا مدير عام المنظمة الأممية تيدروس غيبريسوس، إلى مزيد من التضامن، متهما بعض حكومات الدول الغنية بأنها متأخرة كثيرا في تقاسم المعلومات حول الإصابات. وأعلنت المنظمة إرسال أقنعة وقفازات وأجهزة تنفس و18 ألف رداء للعزل الوقائي إلى 24 دولة، بالإضافة إلى 250 ألف علبة اختبار لتسريع عملية تشخيص الإصابة بالفيروس. كما أكدت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، أن إجمالي الحالات المؤكدة بفيروس كورونا في الصين وصل إلى 24 ألف حالة، مشيرة إلى أن أكثر من 700 شخص توفوا بسبب المرض، موضحة أن 3219 مريضاً لازالوا في حالة خطرة، بينما خرج ما مجموعه 892 شخصا من المستشفى بعد تعافيهم. وكشفت اللجنة في تقريرها اليومي، الذي يرصد الوضع الوبائي للفيروس، عن وجود 3887 حالة إصابة مؤكدة و65 حالة وفاة جديدة في مقاطعة هوبي بوسط الصين حتى نهاية يوم أمس. وسجلت هونغ كونغ 18 حالة إصابة مؤكدة مع حالة وفاة واحدة، بينما تم تسجيل 10 حالات إصابة مؤكدة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة و11 حالة إصابة في تايوان.