كشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، أول أمس، بالجزائر العاصمة عن توقيع مذكرة تفاهم بين مجمع سونلغاز ومبادرة «ديزرتيك» الصناعية لطاقة الصحراء في أفريل القادم. أوضح في رده على سؤال «لواج» بخصوص التعاون مع مبادرة «ديزرتيك» في مجال الطاقات المتجددة، على هامش مؤتمر الاتحادية الجزائرية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية أنه «سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين المجمع العمومي سونلغاز ومجموعة «ديزرتيك» الصناعية لطاقة الصحراء (المتعلقة بمجال الطاقات المتجددة). وتشمل المجال التقني والتكويني. وأكد الوزير على إعادة بعث مشروع إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية «ديزيرتيك» موضحا بالقول «إننا في مشاورات، منذ ثلاثة أشهر، مع الشركاء الألمان للتحضير لاتفاقية تسمح بوضع إطار للمحادثات وإعادة بعث الاتصال بخصوص مشروع «ديزيرتيك». وأضاف عرقاب، أنه من المرتقب توقيع اتفاقية بين المؤسسة الوطنية «سونلغاز» والشركاء الألمان، قبل شهر أفريل المقبل، وهذا «لإنشاء إطار مشاورات بين الجهتين على أسس سليمة»، مضيفا أن الهدف هو «إنجاز محطات الألواح الشمسية، بهدف تحقيق انتقال طاقوي على أسس تكنولوجية عالية». وأكد أنه بفضل «الخبرة الكبيرة التي يملكها الألمان في هذا المجال، سيكون التعاون خصوصا في مجال تبادل الخبرات وتكوين الشباب الجزائري في كيفية استعمال التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال. في هذا الإطار أشار إلى إيلاء أهمية بالغة لتحسين الوضعية الاجتماعية وظروف العمل في القطاع، وقال في تصريح للصحافة بمناسبة انعقاد مؤتمر تجديد الاتحادية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية، أن الأهمية تحصل لتحسين الوضعية الاجتماعية وظروف العمال وأن استقرار الشركات الكبرى على غرار سوناطراك وسونلغاز هو من استقرار الجزائر. كما أضاف أن استقرار هذه المؤسسات، عبر تحسين الجانب الاجتماعي للعمال، سيسمح بتحسين الإنتاح وتلبية الحاجات الوطنية في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن مخطط عمل الحكومة لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية قد أكد على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين. وقال عرقاب إن قطاعه يعمل على إرساء نموذج استهلاكي جديد للطاقة، من خلال تحسيس المواطنين بأهمية عدم التبذير في استعمال المنتجات الطاقوية، إلى جانب تطوير مجال استعمال الطاقات المتجددة. وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر اتحادية عمال الصناعات الكهربائية والغازية، أكد الوزير أن هذه المناسبة تكتسي أهمية بالغة، بالنسبة لقطاع الكهرباء وتوزيع الغاز، لأنها تأتي في وقت تعرف فيه البلاد «تحوّلا ونشاطا متميّزا، في إطار تنفيذ التعهدات 54 التي بادر بها الرئيس تبون». وأضاف أن هذا المؤتمر جاء في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة «تحوّلات إقتصادية بفضل البرنامج المقترح في مخطط الحكومة، والتي ستعود بدون شك بالخير على الإقتصاد والشعب الجزائري». من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، شاهر بولخراص، على التزام إدارة المجمع بتفضيل «الحوار الاجتماعي كأداة سباقة لحل المشكلات ووضع حلول دائمة».