أكد وزير الشؤون الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أول أمس، بالجزائر العاصمة أن اليونان والجزائر تتقاسمان نفس الموقف حول الأزمة في ليبيا مع تحبيذ الحل السياسي «بعيدا عن كل تدخل خارجي». وفي تصريح للصحافة عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، قال الوزير اليوناني، إن اليونان والجزائر «تحبذان الحل السياسي من أجل تسوية الأزمة الليبية بعيدا عن كل خيار عسكري وتدخل أجنبي». بهذه المناسبة، أبرز رئيس الديبلوماسية اليونانية «العمل الذي تقوم به الجزائر من أجل تسوية الأزمة الليبية من خلال الجهود التي تبذلها من أجل التوصل الى حل سياسي من شأنه أن يسمح بعودة السلم والاستقرار في هذا البلد وخارجه». وأمام الوضع «المقلق» السائد في ليبيا، أوضح المسؤول اليوناني أن اليونان والجزائر « تؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لعمليات الاقتتال و لكل تدخل أجنبي»، مشيرا الى أهمية «مواصلة الجهود في إطار الأممالمتحدة من أجل وضع حد لهذا النزاع». من جهة أخرى، أوضح رئيس الديبلوماسية اليونانية أن لقاءه بنظيره الجزائري سمح للطرفين ب «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمدعوة لأن تتعزز أكثر مستقبلا». أضاف المتحدث أن اليونان والجزائر «ملتزمتان بتدعيم علاقاتهما الثنائية من خلال تكثيف الاتصالات والتشاور من أجل تحقيق السلم والاستقرار بمنطقتنا المشتركة». من جانبه، صرّح بوقدوم أن اللقاء سمح ب «تبادل وجهات النظر والتشاور حول عدد من القضايا لاسيما العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية، إضافة الى التحدّيات التي تواجهها المنطقة المتوسطية خصوصا ليبيا، وهو وضع يثير قلق اليونان التي تساهم أيضا في جهود حل الأزمة اللّيبية. للإشارة، تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، مع نظيره اليوناني، نيكولاوس دندياس، قبل أن تتوسع المحادثة، التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، الى وفدي البلدين.