أكد الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد في حوار خص به »الشعب« أنه سيودع ملف حزبه بحر الأسبوع الجاري تحسبا للمشاركة في المعترك الانتخابي التشريعي المقبل داعيا وزارة الداخلية التعجيل في تسليم حزبه الاعتماد من أجل الشروع في إعداد قوائم المرشحين التي سيحترم فيها قانون ترقية تمثيل المرأة سياسيا، وتطرق إلى حظوظ حزبه في المنافسة السياسية المقبلة مغتنما الفرصة لدعوة الناخبين الجزائريين إلى الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع، لأنه يراهن على الانتخابات المقبلة في ترقية سقف الديمقراطية. الشعب: باقتراب موعد التشريعيات الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة، كيف تحضرون لاقتحام غمار هذا السباق السياسي، وهل استفدتم من التجربة السابقة التي خضتها في حزب »الأرندي«؟ -الطاهر بن بعيبش: منذ الإعلان عن تأسيس حزبنا بتاريخ 23 جوان 2011، شرعنا في الاتصال مع مناضلينا عبر الولايات، وتوج كل ذلك بلقاء تأسيسي أول انعقد بتاريخ الفاتح أكتوبر الفارط، وعقب تسمية الحزب انطلقت عملية الهيكلة الرسمية للقواعد على مستوى الولايات إلى غاية عقد المؤتمر التأسيسي بتاريخ 10 و11 فيفري الماضي، ودون شك فإن التجارب السابقة جد مهمة وتصور تأسيس الحزب كانت تختمر لدي منذ سنة 1999، واليوم بعد التسهيلات المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية نتمنى الإسراع في تسليمنا الاعتماد حتى نتفرغ إلى عملية إعداد القوائم والتحضير للحملة الانتخابية بشكل محسوس. على ذكركم للاعتماد، متى تنوون إيداع ملفكم بعد أن عقدتم المؤتمر التأسيسي لحزب الفجر الجديد؟ - كأقصى تقدير بحر الأسبوع الجاري وننتظر أن تعجل الداخلية بالإفراج عن الاعتماد في اقرب وقت ممكن، لأننا سننتقل مباشرة بعد ذلك إلى مرحلة إعداد القوائم الانتخابية. *ما هي حظوظ الشباب في هذه القوائم وهل تنوون الترشح في الانتخابات التشريعية القادمة؟ - لا أخفي عليك فإن حزبنا يستقطب بشكل قوي فئة الشباب على مستوى الولايات، ودون شك فإنهم سيكونون حاضرين بشكل كبير في القوائم الانتخابية. وإمكانية ترشحي من عدمه سيخضع للدراسة والتفكير قبل أن أتخذ القرار النهائي. * ببروز العشرات من التشكيلات السياسية الجديدة إلى جانب تجربة وتجند قواعد الأحزاب القديمة والكبيرة منها، ما هي توقعاتكم للمنافسة الانتخابية المقبلة؟ - نترقب صراعا سياسيا محتدما بفعل الاحتقان الكبير الناتج عن السنوات الفارطة وبروز أحزاب جديدة، إلى جانب التسهيلات الكبيرة المسخرة لفائدة القوائم الحرة والتي نتوقع أن تكون ملفتة للنظر في بعض الولايات، لكن أمام كل هذا هدفنا ولوج المعترك الانتخابي ونترك المواطن الجزائري ليقرر ونحن مستعدون بقبول النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات إذا كانت طبيعية لم يطلها التزوير. *هل سننجح في تنظيم انتخابات نزيهة تكون نموذجية يحتكم فيها إلى قوة الصندوق؟ - أنتظر أن تشهد الجزائر تنظيم انتخابات نظيفة تتمتع بالنزاهة وستكون بداية التغيير، لكنها لن تخلو من التوجيه، وأرى أنه يجب أن تغطي وسائل الإعلام الثقيلة نشاطات جميع التشكيلات الموجودة على الساحة السياسية وفتح المجال لبروز الأحزاب التي يثق فيها الشعب الجزائري. *أتفكرون في تحالفات سياسية وفي أي تيار تصنفون حزبكم؟ - التنسيق مع أحزاب أخرى للرقابة وارد لكن التحالفات الأخرى ستقترح عقب الانتخابات على ضوء ما ستفرزه هذه الأخيرة. وحزبي وطني ديمقراطي وأنا منصهر في مقومات الشخصية الجزائرية الأمازيغية والعربية والإسلام. برنامجنا سيرتكز على حل مشاكل الشباب *ما هي أهم المسائل التي يرتكز عليها برنامجكم الانتخابي؟ - لدينا البرنامج العام والذي سنستخرج من خلاله البرنامج الخاص، وهدفنا الجوهري حل مشاكل الشباب لأنه بذلك سيتسنى لنا حل مشاكل الجزائر. *وقبل أن نفترق، نترك لكم فضاء تقولون فيه ما تشاؤون؟ -لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل الذي يكتسي أهمية، يجب أن نجسد قرارات رئيس الجمهورية، ولابد أن تترجم جميع الخطابات على أرض الميدان وفتح المجال أمام وسائل الإعلام الثقيلة لجميع الأحزاب، ونقول للشعب الجزائري أن صوته سينقلنا إلى مرحلة أحسن.