أكد وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، أول أمس، بزرالدة في اللقاء الوطني مع الحركة الجمعوية الشبانية، أن الشراكة بين السلطات العمومية والجمعيات سابقا كانت علاقة وصاية والآن أضحت شريكا أساسيا في النشاط الاجتماعي. وأفاد جيار لدى إشرافه على لقاء وطني مع الجمعيات الوطنية لتقديم المشروع الجمعوي الشباني ل2012، أن الشراكة بين السلطات العمومية والجمعيات، أصبحت متعاملا أساسيا في النشاط الاجتماعي لعدة أسباب من بينها القانون الجديد للجمعيات، الذي من بين جملة النصوص التي ينص عليها، قانون الشراكة. وأوضح وزير الشباب والرياضة، أنه من أجل نجاح الشراكة بين السلطات العمومية والمجتمع المدني، يجب العمل في إطار استراتيجية دقيقة مبنية على الاحترام المتبادل أكثر من أي وقت مضى، مشددا اللهجة مع ممثلي الجمعيات الحاضرين في اللقاء، من أجل التوعية السياسية للفئات الشبانية والمجتمع ككل، وصياغة إنشغالات المواطن في برنامج خاص بغض النظر عن البرنامج السنوي لكل جمعية. وفي سياق آخر، أكد الوزير على الثروة الشبانية التي تزخر بها الجزائر والتي في كل مرة ترفع التحدي، وذلك منذ الاستقلال، مؤكدا على أن هذه الثروة دائمة ويجب الاستثمار فيها لتحمل المشعل هذه المرة، وكي لا تبقى هذه الجملة حبرا على ورق، لتنمية الجزائر في كل المجالات، خاصة أن الشباب اليوم مقبلون على مرحلة جديدة بتطلعات كبيرة للمساهمة في تطوير المجتمع. وعرج السيد الوزير في تدخله، على ضرورة مشاركة الشباب في المشهد السياسي بكل قوة، حاثا الشباب على تجنب العزوف وعدم تهميش نفسه في الحياة السياسية. ودعا كل الجمعيات الوطنية والمحلية من أجل التحسيس بروح المواطنة لدى كل شاب، والوقوف ضد العزوف في الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الجزائر، حيث اعتبرها منعرجا حاسما، خاصة وأن الجزائر ستحتفل بخمسينية الاستقلال. وشدد السيد الهاشمي جيار على ضرورة فتح دور الشباب ومختلف الفضاءات للقيام بالتوعية المنوطة بها في الحقل السياسي. وكان اللقاء الوطني مع الحركة الجمعوية الشبابية، مناسبة للحديث عن المشروع الجمعوي الشباني في أربعة محاور أساسية تمثلت في التجوال على الأقدام الموجه للشباب، والسياحة ومبادلات الشباب، والنشاطات الترفيهية في مراكز العطل، والترفيه ومخيمات الشباب، إلى جانب التنشيط الجماعي والثقافي في أوساط الشباب. وفي الأخير، استمع وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار إلى اقتراحات الجمعيات حول الموضوع.