أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أول أمس، عن تدابير وقائية على مستوى مساجد الجمهورية لتفادي انتشار وباء كورونا وذلك تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية وتوجيهات الوزير الأول. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بلمهدي في تصريح صحفي بمقر وزارته بأن إدارته اتخذت إجراءات لتفادي تفشي وباء كورونا من بينها «إعطاء توجيهات وتعليمات للمديرين على مستوى الولايات ومن خلالهم إلى أئمة المساجد، بالتقصير ما أمكن في خطبة الجمعة» وأن يكون الموضوع حول التدابير الوقائية والتأكيد على أهمية الطهارة والوضوء. وتندرج هذه التدابير ضمن المنظومة الصحية الوقائية التي وضعت في البلاد، مع تفاقم انتشار فيروس كورونا في بعض الدول وظهور عدد من الحالات على مستوى الوطن. وفي ذات الإطار، أسدى المسؤول الأول عن القطاع جملة من التوجيهات للأئمة على المستوى الوطني والتي تقضي بالتركيز على هذه التدابير في الدروس التي يلقونها، خاصة ما يتعلق منها بالطهارة وعدم التلامس مع الناس من خلال التقبيل أو المصافحة لكونها «ليست ضرورية»، متوجها أيضا إلى أصحاب الأمراض المزمنة الذين دعاهم إلى عدم الذهاب إلى المساجد وعرض أنفسهم على المصالح المختصة في حال إحساسهم بالأعراض المرضية للفيروس. كما دعا الوزير إلى التعامل مع هذا الوباء ككل الأمراض و»الابتعاد عن الهلع والجزع» والبقاء بعيدا ما أمكن عن التجمعات في المساجد والفضاءات التابعة له لأن الوقاية واجبة، مشددا على «دور الأئمة أي توجيه الناس إلى الرعاية الصحية والوقاية». وفي هذا الصدد دعا كل فئات المجتمع بما فيها وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة إلى التجند للحفاظ على المجتمع والدولة والبيئة.