تم تسجيل، خلال 24 ساعة الأخيرة، 45 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا «كوفيد- 19» في الجزائر، منها ثلاث حالات (03) وفاة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 454 حالة مؤكدة عبر 36 ولاية، و29 حالة وفاة، بحسب آخر الأرقام، كشف عنها، أمس السبت، رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر، البروفيسور جمال فورار. وأوضح فورار، خلال تنشيطه ندوة صحفية، أن الحالة الأولى المسجلة بالجزائر العاصمة تتعلق برجل يبلغ من العمر 65 سنة عاد من العمرة مؤخرا. أما الحالة الثانية فتم تسجيلها بولاية المدية لشخص في (84 سنة) وهي تخص عم أول ضحية مسجلة في هذه الولاية، في حين تتعلق الحالة الثالثة برجل (45 سنة) عاد من إسبانيا. من جهة أخرى، غادر المستشفى شخصان مصابان بالفيروس بعد تعافيهما، وعليه ارتفع عدد المتعافين إلى 31 شخصا. الحجر الصحي... الوقاية الآمنة ولمضاعفة مفعول الوقاية على نطاق واسع دخلت، أمس، 9 ولايات تحت نظام الحجر الصحي الجزئي الذي يشمل العاصمة، منذ الأربعاء الماضي، فيما تخضع ولاية البليدة إلى حجر تام، لمحاصرة الوباء وقطع سبل تمدده حاملا معه خطرا لا يستهان به، يضع المواطنين بكل فئاتهم أمام مسؤولية اجتماعية وصحية تستدعي التزام العمل بالإجراءات الاحترازية واليقظة في مواجهة فيروس، ويضع العالم برمته أمام عتبة انهيار بكلفة لا تتحملها الشعوب. تمثل منظومة الوقاية، التي تستوجب انخراط السكان فيها طواعية كسلوك حضاري راق، مقدمة مسار مواجهة «كوفيد-19»، تعزز المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة من خلال مختلف المؤسسات العمومية والخاصة والمرافق العامة، إلى جانب الهبة التضامنية الواسعة للمواطنين من أجل تحييد الفيروس والقضاء عليه بمنعه من التمتع بمناخ يتغذى منه، مثل الازدحام في الشارع والتقارب والاستخفاف بالخطر. ولعل من بين عوامل منعه من التمدد، إلى جانب النظافة الممنهجة والتقيد بالاعتزال الإرادي داخل البيوت والغرف، مع اليقظة تجاه فئة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بحمايتهم جيدا، الحرص على التباعد الاجتماعي بمعدل متر إلى متر ونصف وقطع الزيارات العائلية وغيرها من التدابير التي لا تتوقف السلطات العمومية، تتقدمها وزارة الصحة، عن التذكير بها باستمرار.