تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة تسليم 446 شاحنة متعددة المهام من علامة مرسيدس بنز، محلية الصنع، لفائدة المديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني وهيئات ومؤسسات عمومية وخاصة. وتم تصنيع هذه المركبات في وحدات الشركة الجزائرية لإنتاج شاحنات الوزن الثقيل من علامة مرسيدس بنز (سابل-ام بي) التابعة لوزارة الدفاع الوطني الواقعة بالرويبة. ويتعلق الأمر ب312 شاحنة عسكرية تكتيكية متعددة المهام لصالح المديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني، أربعة (4) شاحنات مكافحة الشغب لصالح المديرية العامة للأمن الوطني وثلاثة (3) شاحنات للمؤسسة المركزية للبناء (تابعة لوزارة الدفاع الوطني)، حسب الارقام التي قدمها حمود تازروتي، المدير العام لشركة "ا.ام.اس-ام بي" المتخصصة في خدمات بيع وما بعد البيع لمركبات الصناعة العسكرية من علامة مرسيدس-بنز. يضاف إليها، 60 شاحنة لفائدة الديوان الجزائري المهني للحبوب و50 شاحنة لفائدة المجمع الوطني للنقل واللوجيستيك "لوجيترانس"، وسبعة (7) شاحنات للمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية، وخمس (5) شاحنات للمؤسسة الوطنية للتنقيب (إينافور) وثلاث (3) شاحنات لمؤسسة كوسيدار للقنوات وشاحنة (1) لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لقسنطينة وشاحنة (1) للمؤسسة الخاصة "كيروشي"، وفقا لنفس المصدر. وخلال كلمة القاها على هامش مراسم التوقيع على بروتكولات التسليم مع ممثلي الهيئات والمؤسسات المعنية، أكد السيد تازروتي ان عملية التسليم التي تمت بالرغم من الظروف الصعبة للبلاد في ظل انتشار وباء كوفيد-19، يؤكد "احترام شركات الصناعة العسكرية الوطنية لالتزاماتها تجاه زبائنها من المؤسسات الامنية والمؤسسات العامة والخاصة وذلك ضمانا لاستمرارية سير المرافق العامة". وفي السياق، كشف المدير العام انه يجري حاليا تأهيل فروع جهوية لشركة "أ.ام.اس-ام بي" وانتقاء موزعين معتمدين لها عبر كامل التراب الوطني وذلك من اجل تعزيز تغطيتها لحاجيات السوق الوطني. من جهته، اكد رئيس مجلس إدارة شركة "سابل-ام بي"، العميد اسماعيل كريكرو، على "الأهمية الخاصة التي توليها القيادة العليا لهذه الصناعات وحثها لمزيد من الجهود لتطوير وتنويع المنتوج لتلبية كل حاجيات ومتطلبات المؤسسة العسكرية والسوق الوطنية عامة". وأوضح من جانبه ممثل المديرية المركزية للعتاد، العقيد رداوي تهامي، ان استلام هذه الحصة الجديدة من المعدات العصرية يندرج في إطار "عصرنة قوات الجيش الشعبي الوطني ليتسنى لها اداء مهامها الدستورية وبلوغ الجاهزية الدائمة لمواجهة كل التهديدات المحتملة ورفع مختلف التحديات الامنية والوقوف إلى جانب المواطنين في مختلف الازمات والكوارث الطبيعية". وأضاف بأن "المؤسسة العسكرية، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، تقف جاهزة من خلال استعدادها وتأهبها الدائم لمواجهة اي طارئ، مهما كانت درجة خطورته، مدركة تمام الادراك بأن امن المواطن هو اولى اهتماماتها الرئيسة، وتقف صفا واحدا مع شعبها لحمايته من هذا الوباء الذي اصاب بلادنا على غرار جميع بلدان العالم". وبخصوص استلام الديوان الجزائري المهني للحبوب ل60 شاحنة، أكد امينه العام، نصر الدين مسعودي، أن هذه العملية تندرج ضمن مخطط تعزيز قدرات الديوان والذي تم إطلاقه في 2017. وقام الديوان إلى الان باستلام 330 شاحنة من علامة مرسيدس-بنز محلية الصنع من إجمالي 500 شاحنة يخطط لاقتنائها في إطار هذا البرنامج، حسب شروح السيد مسعودي.