التحقيق جار لمعرفة الملابسات ولا تهمة لأيّ شخص لحد الآن قدم كل من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، ببلدية عين الكبيرة (27 كلم شمال سطيف)، التعازي باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لأسرة الطبيبة وفاء بوديسة التي توفيت، أمس الأول، جراء إصابتها بكوفيد-19. وصرح وزير الصحة خلال زيارته لأفراد أسرة الفقيدة بالمنزل العائلي، أنه جاء لينقل تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والوزير الأول عبد العزيز جراد، وكل الطاقم الحكومي وكذا كل الطواقم الصحية العاملة عبر الوطن لزوج الطبيبة وابنتها وأفراد كل عائلتها. وقال الوزير: «فقدت الجزائر طبيبة كانت تزاول عملها بمصلحة تحمل الكثير من الخطر، ما يطرح العديد من التساؤلات في هذا الشأن»، مشيرا إلى أن الأسباب التي دفعت بالطبيبة المتوفاة وفاء بوديسة للعمل وهي حامل في شهرها الثامن «ما تزال مجهولة لحد الآن». مضيفا، بأن «تعليمات أعطيت بإيفاد المفتش العام لوزارة الصحة والسكان وهو موجود حاليا بمستشفى رأس الوادي (برج بوعريريج)، حيث كانت تعمل، للاطلاع على أسباب عمل طبيبة حامل في شهرها الثامن بهذا القسم الذي يشكل خطرا عليها وعلى جنينها». وبعد أن أشار إلى أن التحقيق جار بمستشفى رأس الوادي من طرف المفتش العام لوزارة الصحة، أضاف الوزير أنه «لا توجد لحد الآن أي تهم ضد أي شخص في انتظار نتائج التحقيق». الكمامات إلزامية فور توفر العدد الكافي وأكد بن بوزيد، على أن ارتداء الكمامة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد «سيصبح إلزاميا فور توفرها بالعدد الكافي عبر الوطن»، موضحا أن «العمل جار حاليا من أجل توفيرها بالعدد الكافي عبر مناطق الوطن على غرار سطيف وبشار والشلف وبسكرة والبليدة وغيرها». وبحسب الوزير، فقد تم تسجيل منذ بداية انتشار الفيروس، «نقص في الكمامات، غير أنها ستكون متوفرة عما قريب بالعدد الكافي»، مجددا نداءه للمواطنين بضرورة التحلي بالوعي والتقيد بالإجراءات الاحترازية، لاسيما ما تعلق بارتداء الكمامة، معتبرا بالمناسبة، أن ارتداء الكمامة في الشوارع والساحات العمومية هو «الوسيلة والطريقة الأساسية والحاجز الذي يمنع انتشار الفيروس وانتقال العدوى بين الأشخاص خلال المرحلة الراهنة». من جهتها، اعتبرت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، بأن الفقيدة «شهيدة وإننا لم نفقد طبيبة فحسب، وإنما امرأة جزائرية ونعزي العائلة وأنفسنا على هذا المصاب الجلل».