تواصلت لليوم الرابع بمحكمة القطب الجزائي بسيدي امحمد محاكمة الرئيس المدير العام لمجمع حداد ومن معه من الوزراء السابقين، المتهم فيها كل من الوزيرين الاولين الاسبقين احمد اويحيي وعبد المالك سلال، بالإضافة الى عمار غول، عمارة بن يونس، يوسف يوسفي، زعلان عبد الغني، طلعي، وإخوة علي حداد الاربعة، حيث حاولت اسرة الدفاع اقناع المحكمة ببراءة موكليهم وتحميل المسؤولية للرئيس السابق بوتفليقة. رافع المحامي فادن في حق عمار غول المتهم في سبعة مشاريع تم منحها لمجمع حداد ، حيث قدم في بداية مرافعته نبذة سريعة عن مسار موكله الاكاديمي الى غاية توليه الحقيبة الوزارية محل الشبهة ، وبالنسبة للتهم الموجهة اليه المتعلقة بالمشاريع السبعة المشار اليها ، قال بأنه «لا ناقة له فيها ولا جمل « نافيا عنه تهمة تبديد المال العام ومخالفة التنظيمات والقوانين. في السياق ذاته طالب المحامي الثاني المؤسس في حق غول زغير مراد، الذي عاد في مرافعته الى استدعاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لوقوع المسؤولية تحت شخصه. حيث اشار انه، في المحاكمة الاولى دون طلب من أي احد تم احضار السعيد بوتفليقة وكان احضاره بمجرد ان ذكر اسمه، فلماذا اليوم لم يتم احضار رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة ، الذي ذُكر اسمه من طرف جميع المتهمين في القضية «، ثم يقاطعه رئيس الجلسة مستفسرا: «هل تقدمتم بطلب استدعائه امام المحكمة أصلا ؟ « حيث اجاب زغير «لم نطلب، لكن كانت بيدكم السلطة التقديرية لذلك ففي القضية الأولى كذلك لم نطلب حضور شقيق الرئيس الاسبق سعيد بوتفليقة ومع ذلك تم احضاره فما الذي تغير، مضيفا اننا امام قضية سياسية». برغل: المتهمون جسدوا برنامجا صادق عليه البرلمان اما مرافعة المحامي برغل خالد فقد عاد الى طرح مسألة استدعاء الرئيس بوتفليقة من عدمه قائلا :» لما تكلمنا عن تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية، لم نقل أنه ارتكب جريمة أو يجب محاكمته، ولم نطلب حضوره اومتابعته، لأنه بالنسبة الينا لم يرتكب أي جريمة بل هناك سياسة تم تطبيقها والبرلمان وافق عليها «. واضاف بان الوزراء ذكروا بكل صراحة من اول وزير متهم في اشارة الى موكله عمار غول ، حتى الوزير الأول، جميعهم على كلمة واحدة، «طبقنا تعليمات رئيس الجمهورية بكل شفافية تامة يعني ماخدموش «كاش كاش»، بل طبقوا وجسدوا برنامج الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والذي صادق عليه البرلمان الذي لا يزال قائما لحد الآن في هذه الاثناء يتدخل ممثل النيابة معقبا بعد طلب الكلمة من الرئيس ، «فيما يخص استدعاء السعيد بوتفليقة لماذا نستدعي السعيد بوتفليقة ماذا يمثل هذا الاخير لم يكن رئيسا « ولماذا يتلقون التعليمات منه مادام اخوه مريض. دفاع سلال: موكلي واويحيى رجلا دولة! طالب دفاع الوزير الاول الاسبق عبد المالك سلال ببراءة موكله من التهم المنسوبة اليه ، مرجعا الامر الى ايام العهدة الخامسة التي كانت القطرة التي افاضت الكأس، وحدث الذي حدث واتهمت اطارات الدولة بالفساد ونهب المال العام. وقال دفاع سلال بأن الرئيس السابق بوتفليقة، كان الرجل الاول في البلاد ،فلم العدالة اليوم تحاسب القائمين على الحكومة فقط ، في اشارة الى موكله واويحيي، معتبرا بأنهما ضحايا لكنهما رجلا دولة بامتياز، ملتمسا من هيئة المحكمة المحافظة على وجه الجزائر بحفظ كرامة موكله سلال. هدى فرعون أمام المحكمة العليا اليوم تمثل اليوم، هدى فرعون، وزيرة سابقة للبريد وتكنولوجيات الاتصال، أمام المستشار المحقق لدى المحكمة العليا في قضايا فساد تورط فيها الاخوة كونيناف المتواجدين رهن الحبس المؤقت بالحراش وحسب مصادر موثوقة فإن استدعاء هدى فرعون، من أجل سماعها في قضية فساد الإخوة «كونيناف» والتسهيلات التي تلقتها شركته «صارل موبيلينك» من أجل الاستفادة من مشاريع كانت مجمّدة على مستوى مؤسّسة اتصالات الجزائر لعدة سنوات.