بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، امس، برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة المجاهد المرحوم بلعيد عبد السلام، أكد فيها أن الفقيد «مجاهد فذ ومناضل وطني مخلص غيور على الجزائر».فيما يلي النص الكامل لرسالة التعزية: «بسم الله الرحمن الرحيم «وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و إنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون». يغادرنا اليوم في فاجعة أليمة المجاهد المرحوم بلعيد عبد السلام، أحد رجالات جيل الرواد الذين نشأوا على النضال الوطني في مدرسة الحركة الوطنية فانغرست في نفوسهم، من أدبياتها و مبادئها، روح الإقدام والتضحية من أجل الوطن، فلقد كان المرحوم قبيل اندلاع ثورة التحرير المجيدة، رئيس رابطة الطلاب المسلمين في شمال افريقيا بفرنسا من سنة 1951 الى سنة 1953، ليسجل اسمه بعد ذلك في النخبة المؤسسة للاتحاد العام للطلبة المسلمين و يساهم في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. ولئن عددنا محطات من الاسهامات الوطنية للفقيد، فلنستحضر جلائل الاعمال لأحد أبناء الجزائر الذين ما انقطعوا يوما في حياتهم عن خدمة هذا الوطن على مدى عقود من الزمن. المجاهد المرحوم كان على رأس شركة سوناطراك من 1964 الى 1966، و تولى مسؤوليات وطنية سامية، وزيرا للصناعة و الطاقة ثم رئيس حكومة في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها بلادنا في بداية التسعينات. إننا أخواتي أخواني، نودع اليوم معكم بحسرة وألم مجاهدا فذا ومناضلا وطنيا مخلصا غيورا على الجزائر، فلقد شاء المولى عز وجل أن يرحل عن هذه الدنيا ليلتحق برفاقه المجاهدين و اخوانه الشهداء وذلك قضاء الله و قدره و إنا لنحسبه إن شاء الله في جنة النعيم الى جوارهم. وفي هذه اللحظات الحزينة المؤثرة، أتوجه الى افراد العائلة و أهل الفقيد و ذويه الافاضل و رفاقه المجاهدين بأخلص التعازي و اصدق مشاعر المواساة، متضرعا اليه جلَّ و علا أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا و يلهم الجميع الصبر و السلوان. «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي و أدخلي جنتي»