تعيش الجزائر، منذ بداية جائحة كورونا كوفيد_19، انتعاشا سينمائيا كبيرا في مجال الفيلم القصير، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لجأ إليها القائمون على رأس الثقافة الجزائرية لإبقاء التواصل بين السينمائيين من فنانين ومخرجين وعشاق الفن السابع من جهة، والمساهمة من جهة أخرى في خلق أجواء من الترفيه في الوسط العائلي وتجاوز حالة الملل في ظل الحجر المنزلي المفروض على الجزائريين بسبب الوباء. سعت اللجنة الوطنية لترقية الشباب والأنشطة الثقافية إلى تنظيم المهرجان الدولي الافتراضي للفيلم القصير في الجزائر، وذلك في الفترة الممتدة من 20 أفريل إلى 20 ماي، وهي تظاهرة مفتوحة لجميع المخرجين الهواة من مختلف بقاع العالم من سن 16 سنة فما فوق، سواء في إطار مؤسساتي أو فردي، وتهدف كما جاء على لسان منظميها إلى محاولة خلق أجواء سينمائية افتراضية ما بين المخرجين وصانعي الأفلام افتراضيا، إلى جانب الاستفادة من خدمات النظام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي في مجال السينما من جهة، ومن جهة ثانية مساهمة السينما في توعية وتحسيس ضرورة البقاء بالمنزل، إلى غاية الإعلان عن القضاء نهائيا على الفيروس، وعودة الحياة الطبيعية في كل بقاع العالم. الأفلام المشاركة سهرت عليها لجنة تحكيم دولية برئاسة الكاتب والأديب أمين الزاوي، إلى جانب نخبة من المخرجين والفنانين من مختلف الدول، وقد أعلنت منذ أيام عن الفائزين بجائزة «ايكوزيم» لأحسن فيلم متكامل، والتي عادت للمخرج المغربي يزيد القادري عن فيلمه «مداد أخير».. أول بوابة رقمية بعنابة أطلقت هيئة تنظيم المهرجان الافتراضي للفيلم المنزلي بعنابة أول بوابة رقمية للفيلم القصير في الجزائر، والتي تشمل إقامة مسابقات شهرية على مدار السنة، حيث يكون استقبال الأفلام حتى اليوم 20 من كل شهر لتبث على صفحة المهرجان إلى غاية نهاية الشهر. أول منصة للفيلم القصير في الجزائر تهدف بحسب القائمين عليها لخلق حركية مستمرة على مدى السنة وتشجيع صانعي الأفلام، وتحفيزهم وإثراء المشهد السينمائي الجزائري والدولي في ما يخص الأفلام القصيرة، حيث أن المسابقة مفتوحة لكل دول العالم في مجال الفيلم القصير الروائي، التحريكي وأفلام «الأرت»، على أن يكون موضوع الفيلم حر وألا تزيد مدته عن 30 دقيقة. هيئة مسابقة البوابة الرقمية للفيلم القصير في الجزائر، كانت قد أعلنت عن الفائزين في التظاهرة في دورتها الأولى لشهر ماي، حيث عادت الجائزة الكبرى «البوابة الذهبية» للمخرج الجزائري رفيق مبرك عن فيلمه القصير «كريمو»، على أن تعلن الهيئة عن الفائزين في الدورة الثانية لشهر جوان مطلع جويلية. أيام للسينمائيين الهواة ببومرداس بومرداس بدورها احتضنت تحت شعار «أرسل فيلمك وريح في دارك» أيام الفيلم القصير الافتراضي للهواة، في الفترة ما بين 31 مارس و03 أفريل بمبادرة من المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، بالتنسيق مع الرابطة الولائية للإعلام والاتصال للشباب لولاية بومرداس، حيث أن الهدف من الفعالية تنظيم عمل سينمائي للجمهور بديل للعروض الواقعية وتجنب الاحتكاك فيما بينهم، فضلا عن خلق تقاليد جديدة من خلال هذه المبادرة والإبقاء عليها في حالة نجاحها لتصبح مهرجان وطني مرّسم، والتعارف الافتراضي بين صناع ومخرجي الأفلام القصيرة الخاصة بالهواة. المبادرة مفتوحة لكل الهواة، على أن لا تسيء الأعمال المشاركة للأديان، أو تمس بالثورة التحريرية أو أحد رموزها، أو تمجد الاستعمار، أو الأفلام التي تحرض على الكراهية والعنف والتمييز العنصري.. أسبوع الفيلم الافتراضي بأم البواقي أم البواقي أيضا كانت في الموعد، لتقدم لجمهور السينما «أسبوع الفيلم الافتراضي» من 24 إلى 30 جوان، تحت شعار «لنستمر في اتخاذ الإجراءات الوقائية»، وقد قال عنه مدير الثقافة لأم البواقي علي بوزوالغ بأنه «محطة أولى لا تستهدف تقديم أفلام جيدة بقدر ما هي محاولة للمّ شمل الشباب المهتمين بالسينما، ووضعهم في اتصال مع الإدارة الثقافية ومع بعضهم البعض»، المهرجان افتتح منذ أيام بعرض فيلم «كلمات» من إنجاز مجموعة من الشباب والطلبة الجامعيين المنخرطين في نادي السمعي البصري التابع لجمعية البصائر للثقافة والعلوم للولاية، متبوعا بعرض أفلام قصيرة أخرى على غرار فيلم «ليتها تعود» لنادي كرياتيف وفيلم «ستاي أت هاوم» (التزم البيت) من إنجاز نادي ميديا كلوب.