دعا عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية، إلى تغيير مؤطري الانتخابات التشريعية الذين يعتبرون أساس التزوير، معتبرا أن دعاة المقاطعة يقدمون خدمة كبيرة للنظام، كما انتقد البرلمان السابق الذي قال عنه ''برلمان رفع الأيدي''. واعتبر مناصرة أن تغيير مؤطري مكاتب التصويت بمثابة خطوة هامة نحو ضمان نزاهة الانتخابات، باعتبار أن المؤطرين هم من يقفون وراء عمليات التزوير السابقة، وقد خاطب وزير الداخلية في السياق ذاته بالقول اإن أردت فعلا أن تنظم انتخابات نزيهة أيها المجاهد الذي ضحى من أجل الجزائر، عليك تغيير المؤطرين، فالقانون يمنع أن يكونوا أقرباء مرشحين لكنهم موجدون، ويمنع الانتماء الحزبي وهم موجودون. كما انتقد عمل البرلمان السابق، واصفا إياه بالضعيف وبرلمانا لرفع الأيدي عوض أن يكون آلية رقابة لأداء الحكومة، مشيرا إلى أنه الم نسمع يوما عن سحب الثقة عن وزير بل حتى الحصيلة السنوية لا تقدم للبرلمان رغم أن القانون ينص على ذلك''، داعيا الشعب للانتخاب والمشاركة بقوة قائلا بأنتم مدعوون لاختيار برلمان قويب. وقال مناصرة إن السلطة تريد برلمانا فسيفسائيا كي لا تكون هناك كتلة قوية تستطيع التغيير. وفي حديثه عن دعاة المقاطعة، أكد عبد المجيد مناصرة أن الذين يقاطعون الانتخابات يقدمون خدمة كبيرة للنظام الذي يدعو لمشاركة قوية، وفي قرارة نفسه يتمنى العكس، قائلا امن يريد أن يقاطع امكرة وشنانةب في النظام عليه أن ينتخب من هو ضد النظام. أما البقاء في البيوت والفرجة على الانتخابات، فهو مع من يريد بقاء الحال على حاله، مؤكدا أن جبهة التغيير تريد الأغلبية لأنها تريد التغيير وتطلب من الشعب العون في تحقيق برنامجها القائم على الركائز الخمس، الحرية، العدالة، التنمية، المعرفة والصحةب، مشددا على أن جبهة التغيير تعمل على استعادة الأمن للمواطن والعيش في كرامة، والعمل على احترام إرادة الشعب التي تسبق إرادة الأحزاب والرؤساء، فالشعب يريد التغيير لأنه يريد أن يتوقف الفساد، وأن يتغير الوضع وأن تتحسن ظروف الحياة، يريد ارتفاع الراتب، انخفاض الأسعار، يريد أن لا يموت الشباب غرقا ويأسا، لا يريد الموت بردا وجوعا، يضيف المتحدث ذاته، الذي أشار في سياق متصل إلى أن الأوضاع السائدة في الجزائر أنتجت ثقافة الهروب من واقع لا يمكن تحمّله.