إستفادت 1600 عائلة بحي مزارعة ببلدية أولاد موسى، بعد سنوات من الإنتظار والمطالبة بتجسيد هذا المشروع الحيوي من قبل المواطنين، من شبكة الغاز الطبيعي ليتم بذلك طي صفحة طويلة من المعاناة ورحلة البحث عن قارورات غاز البوتان كغيرها من مناطق الظل الكثيرة ببلديات بومرداس التي تنتظر هذه الخدمة الأساسية لتحسين الإطار المعيشي، وهو المشروع الذي تجسد بإطلاق عملية ربط 28 منطقة ظل عبر 13 بلدية. وقد أشرف والي الولاية على عملية ربط السكنات ووضع حيز الخدمة الغاز الطبيعي لحي مزارعة وعدد من الأحياء الأخرى والبلديات الريفية وشبه الريفية من أجل تعميم عملية التزود بهذه المادة الحيوية على كافة المناطق واستدراك التأخر الذي عرفته ولاية بومرداس، خاصة وأن المشروع الممتد على مسافة 35 كلم يدخل في إطار البرنامج الثاني للمخطط 2010/ 2014. ودائما في نفس المخطط والبرنامج الإضافي لسنة 2013، استفاد عدد من القرى والأحياء السكنية من شبكة الغاز الطبيعي بمناسبة إحياء الذكرى 58 لعيد الاستقلال منها حي الدار البيضاء ببلدية بغلية، حيث تم ربط 302 منزل على مسافة 19 كلم بغلاف مالي تعدى 40 مليون دينار لتشهد هذه البلدية على إثرها قفزة نوعية في نسبة الربط بالشبكة. وقبل هذا باشرت السلطات الولائية عملية واسعة لربط باقي المناطق والتجمعات السكنية بشبكة الغاز عبر 28 منطقة ظل ب 13 بلدية ستستفيد منها 6317 عائلة خصص لها غلاف مالي قدر ب 640 مليون تشمل بلديات برج منايل، يسر، تيجلابين، الناصرية، تاورقة، دلس، بودواو، قدارة، خميس الخشنة، حمادي والاربعطاش. كما تم بالمناسبة تزويد 3246 عائلة إنطلاقا من قرية «مندورة» ببلدية لقاطة الريفية التي ظلت لسنوات تعاني من هذا المشكل مسّت قرى وأحياء «كدية العرايس»، «بهري»، «جرمان»، «بن باطة»، «غرمول»، «بن حمادي» وغيرها، وهذا من أجل توسيع الشبكة بالمنطقة التي إقتصرت فقط على مركز البلدية بنسبة لا تتجاوز 25 بالمائة مثلها مثل عدد من البلديات الريفية وشبه الريفية التي تتفاوت النسبة فيها على الرغم من التحسن الكبير الذي عرفته الولاية بفضل المشاريع التي حملتها مختلف البرامج التنموية من أهمها برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، الأمر الذي ساهم في مضاعفة نسبة الربط إلى معدل 90 بالمائة وأحيانا أكثر بالنسبة لبعض البلديات الصغيرة من حيث التعداد السكاني والطابع الجغرافي على غرار بلدية بن شود. ويبقى حلم الغاز الطبيعي يراود كل سكان الولاية خاصة في القرى والتجمعات السكنية المعزولة بالمناطق الجبلية التي تعاني أكثر من غيرها بسبب صعوبة التضاريس، برودة الطقس وتذبذب عملية التموين بقارورات الغاز بالخصوص في فصل الشتاء، كما تبقى مثل هذه المشاريع المسجلة لباقي المناطق تشكل الأمل أيضا على الرغم من بعض التأخر المسجل في ربط بعض الأحياء بسبب عراقيل تقنية أرجعها مدير الطاقة لمشاكل الاعتراضات في تمرير قنوات الشبكة.