بسكرة أطلق أطباء خواص بولاية بسكرة مبادرة لاقتناء عتاد طبي متطور لتجهيز مخبر للتشخيص والكشف السريع عن الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا المستجد، حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء، رئيس الجمعية المحلية للأطباء الخواص، الدكتور محمد حوحو. وأوضح نفس المصدر لوأج بأن هذه المبادرة التي تم توجيه نداءات للمساهمة فيها إلى الأطباء والصيادلة الخواص و رجال الأعمال والفاعلين في المجتمع عبر الولاية تتم من خلال جمع مبالغ المساهمات المالية من المحسنين فيما تم إيداع طلب لاقتناء هذا العتاد الطبي المتمثل في جهاز للكشف وملحقاته . وأضاف المتحدث أن المرحلة الثانية تخص تهيئة المخبر الذي سيحتضنه مستشفى الحكيم سعدان بمدينة بسكرة، حيث سيتم اختيار الموقع بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة و ذلك بنفس المؤسسة الاستشفائية التي تم تسخيرها لاستقبال الحالات المشتبه بها والتكفل الطبي بالحالات الموجبة منها منذ تفشي كوفيد-19. وأشار الدكتور حوحو إلى أن هذا المخبر الذي سيدخل حيز الخدمة "قبل نهاية مايو الجاري" سيمكن من كشف نتائج تحاليل أكبر عدد من العينات خلال فترات وجيزة وتوفير عناء التنقل إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة أو ملحقاته بالولايات المجاورة والتخفيف من وطأة المعاناة النفسية للحالات المشتبه بها التي تدوم أياما بالإضافة إلى إطلاق العلاجات الضرورية في أوانها للذين أثبتت التحاليل أن حالاتهم موجبة. للإشارة، فإن ولاية بسكرة سجلت منذ تفشي وباء كورونا المستجد إلى غاية الآن 75 إصابة مؤكدة منها 6 وفيات، حسب ما أعلنت عنه اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة هذه الجائحة. وقد عرفت الولاية ارتفاعا في وتيرة الإصابات في الآونة الأخيرة بعد ظهور بؤرتين جديدتين لوباء كورونا المستجد بكل من مدينة بسكرة و بلدية سيدي عقبة، حسب ما أفادت به مصالح المديرية المحلية للصحة و السكان.