قدم رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، تعازيه إلى عائلة المجاهد ووزير الاتصال الأسبق، محمد لمين بشيشي. وجاء في برقية التعزية: «تلقينا ببالغ التأثر وعميق الحسرة والأسى نبأ المشمول بعفو الله تعالى ورضاه المرحوم المجاهد الوزير الأستاذ لمين بشيشي، تغمده سبحانه بواسع مغفرته ورضوانه، واسكنه فسيح جنانه...». وقال قوجيل: «وإنني امام هذا القدر المحتوم، الذي لم يصب أسرة الفقيد فحسب، وإنما ألم بنا جميعا...أتقدم إلى أسرة الفقيد وذويه البررة ورفاقه المجاهدين الأخيار باسمي الخاص ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة بخالص التعازي والمواساة...وأستحضر، بكل تقدير، مناقب الفقيد المبرور، كشخصية جسدت قيم الوطنية الصادقة، واسهامه الفاعل في الكفاح من أجل الوطن وسيادته واستقلاله...لقد كان الفقيد، رحمه الله، من الرعيل الأول الذين ضحوا في إباء ونكران ذات، في سبيل بزوغ فجر الحرية والاستقلال...وسيظل اسمه محفورا وخالدا في سجل الذاكرة الجماعية للجزائريات والجزائريين...». وأضاف: «وإذ أجدد تعازي الخالصة، أتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يبوئ الفقيد مكانا محمودا مع من أنعم عليهم من عباده الصالحين، وأن يجزيه جزاء وفاقا على بلائه الحسن في الجهادين الأصغر والأكبر، وعلى ما جسده من نموذج يحتذى به في خدمة شعبه ووطنه، وعلى إسهامه في تربية الأجيال المتعاقبة على الغيرة الوطنية الصادقة...إنا لله وإنا إليه راجعون...».