كشف كريم ياسين المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري «إيتوزا» عن تسجيل تراموي الجزائر ل 17 حادث خلف خسائر مادية سيما على مستوى القاطرات و11 حادث عرضي خلال سنة من دخوله حيز الاستغلال التجاري دون ان تخلف خسائر بشرية. وأرجع كريم ياسين في حديث ل«الشعب» على هامش زيارة وزير النقل عمار تو للإشراف على نتائج تجارب الترامواي بين حي المعدومين والموز سبب هذه الحوادث المسجلة إلى عدم احترام سائقي السيارات لقانون المرور ومبدأ الأولوية للترامواي لأن الناس لم يتعودوا بعد عليه رغم دخوله حيز الخدمة منذ سنة، مشيرا إلى انه لحسن الحظ خلفت فقط خسائر مادية ولأول مرة ليست بشرية عكس ما سجلته بعض الدول. وفي رد له على ما يروج ان عدم انتظام الأضواء ساهم في الكثير من المرات في خلق حالات الفوضى المرورية وكانت أحد أسباب الحوادث المسجلة سيما بين نقاط التقاطع، وصف المتحدث الرؤيا بالخاطئة كون ان الشركة لجأت إلى دخول الأضواء حيز الخدمة وبعد تشغيلها إلى استخدام أعوان خاصين بالإضافة إلى الشرطة على مستوى هذه النقاط لتسيير الحركة المرورية والإشراف عليها. ولم يتردد كريم ياسين في الجزم بان مشكل الثقافة المرورية لازال مطروحا لدى المواطن الجزائري، إلا انه متفائل بتغيير الوضع يوما بعد يوم حيث بدأ يسجل تحسن ملحوظ في وعي المواطنين وتعلمهم كيفية التعامل مع الترامواي والالتزام بقانون المرور واحترام مبدأ الأولوية. وبخصوص كيفية التعامل مع الخسائر المادية التي تكبدتها الشركة أوضح المتحدث ان كل ما خلفته الحوادث يعوضه صندوق الضمان الاجتماعي، أما الصيانة فتكون على مستوى محطة برج الكيفان وتشرف عليها شركة «سيترام» وهي مؤسسة جزائرية فرنسية تملك فيها الجزائر 59٪ ونصيب الشركة الفرنسية 41٪، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة التي ستشغل 1600 عامل ويقع مقرها الاجتماعي بالعاصمة وستقوم بتصنيع قاطرات الترامواي بعنابة هي التي تتولى حاليا عملية الصيانة والتصليح لترامواي العاصمة وقسنطية ووهران مستقبلا. أما فيما يتعلق بتقييمه لنشاط الترامواي منذ انطلاق تشغيله قال كريم ياسين ان هذا الأخير ساهم في تعزيز والرقي بالخدمة العمومية المتمثلة في النقل الحضري سيما ان الدولة عملت جاهدة على دعم الشركات التي تقدم مثل هذه الخدمات، مشيرا إلى ان التراموي نقل طوال سنة من تشغيله حوالي 6 ملايين مسافر أي ما يعادل 15 إلى 20 ألف مسافر يوميا. من جهة أخرى قامت الشركة بغرض ضمان أحسن تسيير للترامواي بتكوين 270 عون خلال دخول الشطر الأول حيز الخدمة وتعتزم الوصول إلى تكوين 471 عون لتغطية متطلبات الشطر الثاني الرابط بين حي الموز وحي المعدومين.