كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بالعاصمة، أمس، عن تنظيم احتفالية ضخمة يوم الفاتح نوفمبر المقبل بأمر من رئيس الجمهورية، لتكريم عدد كبير من الفنانين والمفكرين والعلماء، عرفانا لعطائهم ومجهوداتهم. ركز عبد العزيز جراد، في كلمته لدى إشرافه على الاحتفالية الخاصة باللباس التقليدي التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون، على ضرورة إعادة الاعتبار للمثقف الجزائري، قائلا: «سندافع بكل ما أتيح لنا من قوة ليكون للمثقف المكانة المرموقة والبارزة في مسار صناعة التغيير المنشود». وركز الوزير الأول على ضرورة «إرساء معالم الثقافة الجزائرية الأصيلة في أقرب الآجال، والمواصلة في خيار رئيس الجمهورية، لانتقاء نموذج ثقافي أصيل وحقيقي والتأكيد على التقدير الواجب نحو كبار رموز الفن والثقافة الذين صنعوا وما زالوا يصنعون تنوع الجزائر الثقافي». وأكد جراد مواصلة هذا المسار للارتقاء، وكشف عن تكريم مقبل لعدد كبير من المثقفين والمفكرين والفنانين في الفاتح نوفمبر المقبل. وفي سياق آخر، نوه الوزير الأول، أن «مفهوم الثقافة يتجاوز الترف والتسلية»، لأنها «جزء لا يتجزأ من مسار التنمية الاقتصادي، مثلها مثل كافة القطاعات الحساسة، بل هي مصدر مهم من مصادر الثروة، والجزائر تملك إمكانات هائلة في هذا المجال». ودعا عبد العزيز جراد الحضور من ممثلي دبلوماسيات الدول المعتمدة بالجزائر، إلى نقل صورة الجمال والإبداع الجزائري والترويج للأعمال الفنية الجزائرية من اجل تحقيق الإشعاع الثقافي لبدنا في الخارج». وتم بالمناسبة تكريم عميد الفنانين التشكيليين بشير يلس شاوش، والروائي عبد الوهاب عيساوي والفنانة القديرة مريم حنية المدعوة مريم وفاء والممثل سيد أحمد أقومي والباحث في مجال التراث المادي سيد أحمد كرزابي والفنانة القديرة والممثلة نادية طالبي. للتذكير، نظمت احتفالية وزارة الثقافة بمناسبة إحياء شهر التراث اللامادي الجزائري، ويندرج المعرض في إطار شهر التراث اللامادي، وضمن فعاليات الأيام الوطنية للباس الجزائري تحت شعار «لباسي... ذاكرتي»، وقد اختيرت فلسطين ضيف شرف. واختتمت التظاهرة بزيارة الوزير الأول عبد العزيز جراد للمعرض التوثيقي الخاص باللباس الجزائري ولواحقه، الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا، منذ 10 أوت وإلى غاية 07 سبتمبر المقبل.