انتخب، أمس، صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني في القفز العالي، عبد الرحمان حماد، رئيسا للجنة الأولمبية الجزائرية، خلال الفترة المتبقية من عمر العهدة التي تمتد إلى غاية 2021، كان ذلك بعدما حاز على الأغلبية الساحقة من الأصوات، خلال الجمعية العامة الانتخابية، التي جرت بمقر الهيئة بمجموع 105 صوت، فيما نال المترشح قربوعة 32 صوتا وعادت 5 أصوات لسمية فرقاني، بينما انسحب لبيب في آخر لحظة. جرت العملية الإنتخابية في أجواء تنظيمية محكمة تتماشى مع شروط البروتوكول الصحي المفروض، بهدف الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد 19 بالرغم من الحضور الكبير لكل من الأسرتين الرياضية والإعلامية، حيث تمّ تحديد قاعة خاصة لأعضاء الجمعية العامة من أجل التصويت، فيما وضعت خيمة خاصة بالصحفيين نُصّبت بها شاشة عملاقة لتسهيل عملية تغطية كل التفاصيل من بداية الإنتخابات حتى عملية الفرز، ما لقي إستحسان الجميع خاصة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي نعيشها بسبب جائحة كورونا. تنافس ثلاث مترشحين على منصب رئاسة اللجنة الأولمبية لإكمال السنة المتبقية من العُهدة الحالية في أجواء شفافة، بحضور 67 عضوا من مجموع 90 عضوا لهم الحق في التصويت، من بينهم 18 إتحادية أولمبية بتواجد الرئيس المستقيل مصطفى براف، الذي أدّى واجبه بصفة عادية، وسط تفاؤل كبير من كل أطراف الأسرة الرياضية على أن يتمكّن الرئيس الجديد من إعادة الإستقرار والهدوء للمحيط الرياضي ولمّ الشمل مُجدّدا، من خلال العمل المُشترك للخروج من دوامة النزاعات التي طال أمدها وإنعكست سلبا على نتائج الرياضة الجزائرية بصفة مباشرة، إنطلاقا من تغليب المصلحة العامة. «أطلب من الأسرة الرياضية والإعلامية مرافقتنا» أكد عبد الرحمان حماد الرئيس المنتخب لقيادة الهيئة الأولمبية، خلال ندوة صحفية عقدها مباشرة بعد إنتهاء العملية الإنتخابية، أنه على دراية بكل الأمور التي تعيشها الأسرة الرياضية مؤكدا أنه سيعمل على مرافقة الجميع من أجل إعادة الإستقرار في قوله «سعيد جدّا بانتخابي من طرف أعضاء الجمعية العامة لإكمال الفترة المتبقية من عمر العهدة الأولمبية الحالية بالأغلبية وسأعمل على تجسيد هذه الثقة الموضوعة في شخصي، من خلال إعادة الهدوء والإستقرار للأسرة الرياضية وبداية بلم الشمل، بهدف الإنطلاق نحو الأفضل لتدارك التأخر خاصة بعد الفترة الصعبة التي مرت على الرياضة بسبب جائحة كورونا لأنني قريب من كل الأحداث وأعرف جيّدا ما هو موجود، لأنني كنت ضمن المكتب التنفيذي لعهدتين وهذا ما أكسبني خبرة صغيرة في جانب التسيير سأعمل على توظيفها في المهمة الجديدة». واصل حماد قائلا في ذات السياق «بحكم أنّني رياضي سابق أعرف جيّدا ماذا ينتظر الرياضيين في المستقبل، لأنه من الصعب استعادة اللياقة البدنية في ظرف قصير بعدما توقفوا عن التدريبات لعدة أشهر، ولكن إذا عملنا بشكل جماعي رفقة كل الإتحاديات والإطارات، أكيد سننجح بإذن الله من أجل تشريف الألوان الوطنية خلال الإستحقاقات القادمة بداية من الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، أعد كل الإتحاديات أننا سنرافقهم من خلال وضع الإمكانيات الموجودة في اللجنة الأولمبية تحت تصرفهم من أجل الشروع في التحضيرات في أقرب وقت ممكن». طالب الرئيس الجديد ل « الكوا « كل الفاعلين في قطاع الرياضة والأسرة الإعلامية بتقديم الدعم اللازم من أجل الوصول إلى كل الأهداف المرجوة في المستقبل في قوله «أطلب من كل الإتحاديات الإلتفاف حول اللجنة الأولمبية من أجل الشروع في العمل بطريقة جماعية تشاورية وترك كل الخلافات التي كانت الماضي جانبا، لأنني شخصيا ليس لديّ أيّ مشكل مع كل أطراف الأسرة الرياضية وأنا جاهز للعمل مع الجميع بكل شفافية وفقا للقانون والميثاق الأولمبي وبصفة مشتركة مع وزارة الشباب والرياضة لإعادة هيبة الرياضة الجزائرية دوليا». نورالدين مرسلي: «يجب الإلتفاف حول حماد ودعمه» هنّأ كاتب الدولة السابق والبطل الأولمبي نورالدين مرسلي حماد بمناسبة إنتخابه على رأس اللجنة الأولمبية وطالب كل الحركة الرياضية بالإلتفاف حوله وتقديم الدعم له حتى ينجح في المهمة في قوله «بداية أهنئ عبد الرحمان حماد بمناسبة إنتخابه على رأس اللجنة الأولمبية لإكمال ما تبقى من العهدة الحالية وأنا جدّ سعيد لأنه إبن بيت الرياضة، حيث كان رياضيا متألقا في السابق ويملك إحتراما كبيرا من كل العائلة الرياضية، خاصة أنها المرة الأولى التي يكون فيها رياضي من المستوى العالي على رأس هذه الهيئة ما يجعلنا نفتخر كثيرا، ولهذا أقول أن مسؤوليته هي مسؤولية الجميع ويجب أن نقف معه من أجل تحقيق الغاية المرجوة مستقبلا وكل أهداف الرياضة الجزائرية، من خلال إعادة الهدوء والإستقرار للمحيط». واصل مرسلي قائلا في ذات السياق «حماد هو رمز الرياضة الجزائرية ويجب أن يلقى الدعم اللازم حتى ينجح في تسيير الهئية الأولمبية لكي ينعكس إيجابا على نتائج الرياضيين في قادم الإستحقاقات التي تنتظرنا، ولهذا يجب أن لا نبخل عليه بالأفكار وغيرها من الأمور التي تخدم الأسرة الرياضية بصفة عامة ونحن نأمل أن نكون في الطليعة لأن الجزائر الجديدة لكل الجزائريين ونحن من جهتنا سنقدم الدعم لأنه واجب وطني، سواء من ناحية المرافقة أو إعطاء الدعم بالخبرة والتجربة التي نملكها لأننا نملك الكفاءات التي تبني مستقبل الجزائر لتفادي الأمور التي حدثت في السابق بين اللجنة ووزارة الشباب والرياضة». العربي عبد اللاوي: «ضرورة تغليب المصلحة العامة للرياضة مستقبلا» من جهته، رئيس الإتحادية الجزائرية لرياضة رفع الأثقال العربي عبد اللاوي في تصريح خاص لجريدة «الشعب» طالب الرئيس الجديد بضرورة إعادة الإستقرار ولمّ شمل الأسرة الرياضية من جديد في قوله «الحمد لله الجمعية العامة الإنتخابية الإستثنائية جرت في ظروف أخوية بين كل أطراف الأسرة الرياضية وتنظيم محكم، وأنا أتمنى من الرئيس الجديد أن يُعيد الإستقرار للوسط الرياضي والقضاء على الأجواء المكهربة التي عشناها في السابق، من خلال تطبيق القوانين الأولمبية، وتقديم الدعم للإتحادية لكي نتمكن من العمل على تحقيق نتائج إيجابية في قادم المواعيد التي تنتظرنا وبصفة أخرى كلنا نرغب في أن يتم تغليب المصلحة العامة للرياضة الجزائرية حتى نعود للطليعة بحول الله». حبيب لعبان: «العائلة الرياضية يجب أن تسير في نفس الطريق» لم يختلف رأي رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لعبان الذي ثمّن هذه الخطوة من أجل الإنطلاق نحو الأفضل وقال في هذا الصدد «المترشحون الثلاثة للرئاسة ينتمون للأسرة الرياضية وهم على دراية بكل ما يدور من أحداث والجمعية العامة إختارت حماد بكل شفافية من أجل إكمال ما تبقى من عمر العهدة الأولمبية الحالية، ومهما كانت الظروف التي نمرّ بها يجب أن نعمل بصفة جماعية رفقة اللجنة الأولمبية والوزارة الوصية على القطاع حتى نتمكن من التدارك، خاصة بعد التوقف الذي كان بسبب جائحة كورونا ولحسن الحظ أنها كانت على جميع الدول، ولكن الهدف الأساسي مستقبلا يجب أن تسير العائلة الرياضية في نفس الإتجاه حتى يكون الهدوء ونكون جاهزين كما يجب لتحقيق الأفضل بحول الله». محمد حكيم بوغادو: نأمل في عودة الإستقرار للحركة الرياضية ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة في تصريح ل «الشعب» الظروف التي جرت فيها الإنتخابات وأكّد أنهم ينتظرون الكثير من اللجنة الأولمبية لدعم الرياضة الجزائرية في قوله «الإنتخابات جرت في ظروف تنظيمية جيّدة وكلنا أمل في أن يتمكّن الرئيس الجديد على رأس اللجنة من تقديم الأفضل وأن يعمل بنية تقديم الدعم للرياضة الجزائرية مستقبلا، إنطلاقا من إعادة الإستقرار والتحالف بين كل أعضاء الجمعية العامة ومرافقة الإتحاديات، لأنه بكل صراحة سئمنا من الوضع الحالي للحركة الرياضية التي تعاني منذ فترة طويلة وكلنا جاهزون من أجل العمل على تشريف الرياضة الجزائرية التي تبقى في طليعة الأهداف لدى الجميع». محمد فليسي: «يجب توفير كل الإمكانيات للرياضيين» عبّر الملاكم الجزائري محمد فليسي في تصريح خاص لجريدة «الشعب» عن تفاؤله الكبير تجاه الرئيس الجديد للجنة الأولمبية عبد الرحمان حماد لإعادة التوازن للحركة الرياضية، من خلال توفير المحيط الملائم بعيدا عن النزاعات التي أرهقت الجميع في قوله «أتمنى من الرئيس الجديد للجنة الأولمبية عبد الرحمان حماد أن يُوفّق في تسيير بيت الرياضة ويعمل على إعادة الإستقرار والهدوء من جديد لأننا بكل صراحة نحن الرياضيون تعبنا كثيرا من الصراعات التي إنعكست سلبيا على النتائج، من خلال تطبيق قانون الميثاق الأولمبي لضمان المساواة وتوفير الإمكانيات لعناصر النخبة لكي نُحضر جيّدا لقادم الإستحقاقات في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 والتي تليها مباشرة ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا، وموعد وهران 2022».