أعلنت السودان استعدادها لاستئناف التفاوض حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر في حال دعوة الاتحاد الإفريقي، باعتباره الجهة المخولة لها بذلك. وقالت مصادر حكومية إن إثيوبيا اقترحت استئناف التفاوض حول السد، لكن الخرطوم شددت على موقفها بعدم الجلوس لأي تفاوض لا يدعو له الاتحاد الإفريقي باعتباره الجهة الراعية لانهاء حالة النزاع منذ اشهر. ذكرت ذات المصادر أن إثيوبيا سبق وقالت إنها مستعدة للتفاوض إذا وافق السودان، وأكدت أن السودان لا يمانع في التفاوض في حال دعا الاتحاد الإفريقي لذلك. وأشارت المصادر إلى أن الخطوة مناورة من الجانب الإثيوبي، ومحاولة من الطرف المصري والإثيوبي لتحميل الخرطوم مسؤولية رفض التفاوض باعتبار أن الطرفين لا رغبة لهما في التفاوض، لأن السودان رفع خطابا للاتحاد الإفريقي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وفي انتظار التوجيهات التي سيصدرها بشأن التفاوض. من جهته أكد وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، أنه عاش في إثيوبيا سابقا واطلع على المشاكل التي يعاني منها الشعب الإثيوبي، مشيرا إلى تعاطفه مع مشاكلهم ومتحمس لعلاجها. وقال عبد العاطي إن «العلاقة بين مصر وإثيوبيا زواج لا ينفع فيه الطلاق»، لافتا إلى أن «كثرة الحوار بين الجانبين ساهمت في تحديد المشاكل». وأشار إلى أن «الطرفين يسعيان للوصول إلى حل بملف سد النهضة يحقق أقل كلفة لهما»، وتابع «لن نأخذ 100بالمائة من الذي أريده منه»، وشدد على أن «ملف سد النهضة لن ينتهي إلا بتوقيع اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان». وزارة الري السودانية طلبت تأجيل المفاوضات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، لمدة أسبوع، بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا لاجراء مشاورات داخلية. و»طلب الوفد السوداني في بداية الجلسة تأجيل المفاوضات لمدة أسبوع لمواصلة المشاورات الداخلية التي يجريها الفريق المفاوض». وكان السودان قد تلقى الأسبوع الماضي اقتراحا إثيوبيا مفاده ربط اتّفاق تشغيل سدّ النهضة باتفاق شامل بشأن تقاسم مياه النيل الأزرق. وكالات