أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، اعتزامها مخاطبة مجلس الأمن الدولي بشأن ملف "سد النهضة" الإثيوبي. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لوزير الري والموارد المائية ياسر عباس، بالخرطوم، عقب أقل من أسبوع على إعلان مصر مخاطبة مجلس الأمن بشأن تعثر مفاوضات السد. وقال الوزير السوداني إن بلاده "بصدد توجيه خطاب إلى مجلس الأمن الدولي؛ لتوضيح موقفها أسوة بدولتي مصر وإثيوبيا، وكذلك لتقديم مقترحات لحلول منصفة ومتوازنة تراعي الأطراف الثلاثة". وأضاف: "من حقنا أن نخاطب مجلس الأمن، رأينا أن التفاوض هو الأسلوب الأنجع لحل ملف سد النهضة، ونعترف بحق الدول في اللجوء لمجلس الأمن أو الاتحاد الإفريقي". وأعلن عباس أن بلاده تلقت دعوة من إثيوبيا باستئناف المفاوضات الثلاثية مجددا. وردا على الدعوة الإثيوبية، قال عباس إن بلاده "أعادت تأكيد موقفها بأن العودة لمائدة التفاوض تتطلب إرادة سياسية لحل القضايا الخلافية العالقة". وتابع: "النقاط الخلافية تحتاج الرجوع إلى رؤساء الوزراء في الدول الثلاث بعد التوافق على نحو 95 بالمئة من النقاط الفنية، إذ لم يتبق سوى 3 نقاط خلافية قانونية (لم يحددها)". وأكد أن مسودة الاتفاق التي قدمها السودان تصلح كأساس للتوافق بين الدول الثلاث، مشترطا توقيع اتفاق ثلاثي قبل بدء ملء السد الإثيوبي.