انتقل إلى رحمة الله، ليلة الخميس إلى الجمعة، ببلدية تكوت بولاية باتنة، المجاهد رحماني محمد بن العابد، عن عمر ناهز 84 سنة بعد مرض عضال، حسبما علم من أسرته. وكان الفقيد الذين ينحدر من عائلة ثورية قد التحق بصفوف الثورة التحريرية ببلدته في سنة 1956 وعمره لا يتجاوز 20 سنة على يد القائد المجاهد المتوفى أمحمد حابة. وشارك المرحوم إبان الثورة التحريرية -حسب شهادات حية لمجاهدين -في دوريات نحو تونس كما خاض العديد من المعارك من بينها المعركة التي أصيب فيها بجروح بليغة في إينوغيسن في 14 أكتوبر 1960 وأخرى بعدها مباشرة معروفة بمعركة سرغوس بنفس المنطقة خاضها وهو جريح وألقي القبض عليه فيها من طرف قوات الاحتلال. وزج به -وفق المصدر- في معتقل قصر الطير الشهير ببشاعة أساليب التعذيب فيه الموجود ببلدية قصر الأبطال بولاية سطيف وظل فيه الى غاية الاستقلال. وبقي المرحوم في سلك الجيش الوطني الشعبي ليتقاعد منه في سنة 1972 ثم زاول نشاطاته في مجالات أخرى وتقلد فيها عدة مناصب آخرها أمين ولائي لاتحاد الفلاحين الجزائريين بباتنة. ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة لقصر ببلدية تكوت مسقط رأسه بعد ظهر أمس.