جرت عملية التصويت بولاية وهرن، أمس، في أجواء عادية بالولاية عبر 2425 مكتب موزع على مستوى 296 مركز تصويت مسخر للإستفتاء على مستوى بلدياتها 26 بلدية، حيث شهدت توافدا محتشما خلال الفترة الصباحية، لترتفع النسبة تدريجيا من قبل الناخبين المسنين أو فئة الشباب، بعد الظهيرة. لم تختلف الأجواء العامة لعملية الاستفتاء ببلدية السانية التي شهدت بها مكاتب الاقتراع توافدا كبيرا للناخبين خلال الفترة المسائية، الذين أكد بعضهم بعد مغادرتهم مكاتب التصويت، في انطباعات رصدتها «الشعب»، أن الفعل الانتخابي بمشاركتهم في الاستفتاء الذي قاموا به هو بمثابة «اللبنة والقاطرة الأساسية لبناء معالم الجزائر الجديدة». نفس الأجواء عاشتها أيضا متوسطة «العربي بن مهيدي» بالحي العريق سيدي الهواري، التي سجّل بها إقبال «معتبر» على التصويت، أين عبر عديد الناخبين كذلك عن تطلعاتهم نحو المشاركة الفاعلة في انبثاق ميلاد جمهورية جديدة، يسودها العدل والقانون». وأثناء تواجدنا خلال فترة الظهيرة بحي اللوز بالجهة الغربية للمدينة، لاحظنا التفاوت الكبير في نسب التصويت، فيما شهد المركز رقم 11 المختلط على مستوى مدرسة «حساني قويدر» إقبالا محسوسا من قبل الناخبين، بحسب ما أكده رئيس المركز كيمامين عواد، والذي نوه بالجهود المبذولة في سبيل إنجاح العملية الانتخابية بهذا المركز. ويرى محدثنا، أن «مشروع تعديل الدستور، واحد من أبرز الوعود التي التزم بها الرئيس تبون، باعتباره القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة الحديثة». ووقفت «الشعب» عبر مختلف «المراكز» التي زارتها على مدى احترام التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الذي وضعته السلطة لتنظيم سير عملية الاستفتاء المصادق عليه من المجلس العلمي لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، من بينها إجبارية ارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي وتعقيم اليدين قبل البصمة والتصويت وغيرها من الإجراءات الوقائية. من جهته أدلى والي وهران «مسعود جاري» بصوته في مركز «المحامي تيفني» بوسط المدينة، وثمّن بالمناسبة المجهودات المبذولة في سبيل انجاح هذا الموعد الاستفتائي الهام»، كما عبر عن أمله في إنجاح هذا «العرس الاستفتائي». وتجدر الإشارة، إلى أنّه انتخب بذات المركز وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، وكذا المسؤولة الأولى على قطاع البيئة والطاقة المتجددة، نصيرة بن حراث.