أثمر التحقيق الذي باشره عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية للأمن الولائي بالبليدة عن كشف اللثام عن هوية عصابة مختصة في الايقاع بضحاياها وسرقة مصوغاتها الذهبية عن طريق النصب والاحتيال تتكون من سيدتين وفتاة قاصر. التحقيق الذي فتحته عناصر الأمن تمت مباشرته حينما تقدمت سيدة تقول بأنها تعرضت لسرقة مصوغاتها الذهبية والمقدرة بحوالي ال 150 مليون سنتيم، وتقول السيدة حسب المعلومات المتوفرة لدينا بأن بداية القصة بدأت عندما اتصلت سيدة باحدى قريبات الضحية تعرفت عليها في مكالمة هاتفية، وتوطدت العلاقة بينهن وفي إحدى المرات فاجأت السيدة المحتالة الضحية بطلبها ان كانت لديها صديقة أو قريبة لها تصلح زوجة لشقيقها المقيم بديار الغربة، فردت عليها بأنها تعرف صبية محترمة وخلوقة وستحدثها في الموضوع، وفعلا تطورت العلاقة وتعرفت السيدة المحتالة على الضحية التي صارحت والدتها بحقيقة وهوية الخاطبة المحتالة، وتم الاتفاق بعد ايام لزيارة الضحية لأجل الاتفاق وترتيب الأمور، وكما كان الحال زارت المحتالة بيت الضحية رفقة قريبة لها قالت بأنها حلاقة وصبية قاصر قالت بأنها خادمة لديها، وسبق اللقاء ان تعهدت السيدة المحتالة بأن تكاليف العرس وجهاز العروس تقع كلها عليها لأن شقيقها ميسور الحال وهو من أراد ذلك، ويوم الزيارة الموعود جلست المحتالة وتبادلت أطراف الحديث مع والدة الضحية إلى درجة ان والدة الضحية اطمانت لها، وفي تفصيل دقيق للفخ طلبت السيدة المحتالة من والدة الضحية وفي دهاء ماكر ان تريها مجوهراتها حتى لا تشتري مثلها لعروس شقيقها، الوالدة صدقت الكلام وأحضرت ما قيمته نقدا يساوي ال 150 مليون سنتيم، ثم طلبت من العروس ان تدخل إلى الحمام لكي تصفف الحلاقة التي أحضرتها معها لها شعرها قبل حضور شقيقها الخاطب، وفي تلك اللحظات وفي غفلة من الضحية ووالدة العروس تسللت الخادمة المزعومة واستولت على كل المجوهرات وأخفتها، وبعد فراغ الحلاقة انصرف الجميع على موعد زيارة الخاطب، لكن الأم اكتشفت المكيدة وقامت بالتبليغ عن ما جرى، وبعد القبض على المتهمات وشريك جديد ابتاع منهن المجوهرات، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بايداع النسوة ووضع الشريك المتواطئ تحت الرقابة القضائية واتهامهم بتكوين جمعية أشرار قصد ارتكاب جرم النصب والاحتيال وشراء أشياء مسروقة.